الصحوة- أثير الندابية
الإنجاز ما هو إلا محطة وقفت عندها إبتسام الخايفية مؤسسة شركة سمات للتنمية البشرية، لتفخر بما قدمته وبما سعت من أجل تحقيقه، وعلى الرغم من الصعوبات التي اعترضت طريقها إلا أن العزيمة والإصرار رافقتها في مسيرتها وأعطتها الدافع للاستمرار في السعي، وأثمر عن مساهمة الخايفية في دعم الشباب والنساء وقدرتها على تنمية المجتمع من خلال البرامج التي قدمتها شركة سمات حصولها على جائزة الشرق الأوسط لأفضل النساء القياديات لعام 2020 من قبل مجلس المنظمة العالمية للنساء القياديات. “الصحوة” ألتقت بها لتحدثنا عن هذه التجربة الناجحة.
- في البدء عرفينا عن نفسك، وعن مؤسسة سمات؟
إبتسام الخايفية مؤسسة شركة سمات للتنمية البشرية وحاصلة على جائزة بيز برو عام 2015، خبرة 12 سنة في قطاع النفط والغاز والموارد البشرية والتسويق. أنشأت مؤسستي الخاصة في مارس ٢٠١٩ تهتم بمجالات علم النفس في استشارات الموارد البشرية من خلال تقديم برامج لرفع مستوى الموارد البشرية، في البدء قدمنا بعض البرامج منها برنامج “إرشاد المرأة” في ٢٠١٩ بالإضافة إلى برامج تطويرية. خلال جائحة كورونا أكملنا مسيرتنا في تقديم البرامج التطويرية ودخلنا في مجال التقييم وعملنا مع جهات حكومية ومحلية، كذلك أنشأنا برامج تطوعية تخص المجتمع والمؤسسات والشباب للتوعية بالصحة النفسية في مجال العمل. في ٢٠٢٠ حصلت شركتنا على جائزة أفضل 5 شركات في Communication strategy Business community and مقارنة بأكبر الشركات الموجودة في الخليج والشرق الأوسط. والبرامج التي نقدمها 100% من أيدي عمانية، ووصلت هذه البرامج إلى خارج السلطنة.
- عرفينا بالجائزة والهدف منها ؟
الجائزة مقدمة من قبل مجلس المنظمة العالمية للنساء القياديات الذي يهدف إلى تشجيع القطاعات العامة والخاصة على النهوض بالقيادات النسائية، وتسليط الضوء على إنجازات القيادات النسائية، وحث جيل الشابات على تولي مناصب قيادية لدعم الاقتصاد الوطني والإقليمي، والتعرف على الإنجازات عالية المستوى للمرأة كقائدة، ومديرة تنفيذية وصانعة قرار. في كل سنة يرشح المجلس عددًا من النساء لهذه الجوائز، وأنا من العمانيات الأوائل اللاتي حصلن على جائزة الشرق الأوسط لأفضل النساء القياديات، تم اختياري بناءً على عدة معايير منها قدرتي على التأثير وتنمية المجتمع وجيل الشباب من خلال البرامج التي نقدمها، والاستخدام الأمثل للفرص والموارد، وتعزيز التمكين والتغيير الاجتماعي، والمساهمة في بناء خط قيادة مستدام.
- ما الذي تعنيه هذه الجائزة لك؟
سعيدة وفخورة بنفسي وأعطتني الجائزة الدافع لأكمل في مجال ريادة الأعمال وتقديم الأفضل لعمان وشبابها، وزادت من مسؤوليتي لتقديم الأفضل، وعززت بداخلي الرغبة في أن أكون مصدر إلهام للغير، كذلك بالنسبة لي هي فرصة أستوقف فيها نفسي لأحتفل بإنجازاتي، وأهدي الجائزة لمصدر إلهامي أسرتي وفريق عملي. وفي رأيي أن الجائزة لا تغير من إبتسام ولا من مبادئها، هي فقط أعطتني الفرصة بأن يتعرف الناس علي وأن أسعى لتقديم الأفضل.
- في رأيك هل إبتسام تستحق الجائزة؟
برأيي على ما قدمته وما واجهته من صعوبات أستحقها لكن هي ليست مسألة استحقاق فهناك الكثير من النساء غيري يستحققن الجائزة، هي فقط فرص، والفرص تتكون مع النية الصادقة، فالجائزة تحمل الشخص مسؤولية، وتعني أن الشخص مستعد لمواصلة العطاء.
- ماذا تعلمتي من تجربتك، وما النصيحة التي تقدميها للشباب؟
خلال أزمة كوفيد 19 تعلمت ألا أكون ضحية الأزمة، وإنما أكون عضوًا فاعلًا في المجتمع يساهم في مساعدة الناس، فعلى الرغم من الأزمة وشركتي كانت في بداياتها إلا أنني كنت قادرة على تقديم الدعم للناس عامة والشباب خاصة.
نصيحتي للشباب أن يثقوا بأنفسهم، ويكونوا صادقين مع أنفسهم، ويتحملوا المصاعب ويسعوا لتحقيق ما يطمحون إليه والأهم أن يواصلوا السعي وإن سعيهم سيرى.