الصحوة – الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي
إنّ حزمة مبادرات الحماية الاجتماعية التي تفضل واعتمدها حضرة صاحب الجلالة السلطان الهيثم المعظم حفظه الله ورعاه، تمثل لفتة سامية أبويّة حانية من لدن جلالته لأبناء شعبه الوفي، وما يمثله ذلك من متابعة دقيقة لتأثيرات هذه المرحلة العصيبة على المواطن العماني، من تدهور الاقتصاد العالمي بسبب ما يعانيه من ركود وانكماش نتيجة تذبذب أسعار النفط المتدنية، واشتداد جائحة فيروس كورونا التي شلت الأنشطة التجارية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية بشكل عام .
لقد تضمنت هذه الحزمة من المبادرات، عدة جوانب كلها تصب في مصلحة المواطن، خاصة صاحب الدخل المحدود، متمثلة في إعفاء المستفيدين من قروض وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والمستفيدين من برنامجي سند وموارد الرزق، وهم شريحة جديرة بالنظر إليها نظراً لظروفهم المعيشية الصعبة فمن لهؤلاء غير عالي الشيم وسيد الوطن والذي يعمل ليل نهار لإسعاد أفراد شعبه بما يحفظ كرامتهم ويغنيهم عن العوز والحاجة، ويعيش حياة كريمة في أرضه المعطاء .
وبالإضافة إلى ذلك شملت المبادرات إعفاءات وتسهيلات أخرى لبعض الفئات المجتمعية في مجالات الكهرباء والوقود وقروض ميسرة لمواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
إنني هنا لست بصدد تمجيد تلك اللفتات الإنسانية، فهي ليست بمعزل عن الصفات الشخصية لجلالته، وكل محاولة لذكر ذلك، إنما إظهار لموجود، وبالتالي فإن اليراع واللسان يعجزان عن تحديد طلاقة إنسانية جلالته وكرمه وعطفه على كل فرد من أفراد شعبه بلا استثناء.
إنّ هذه الفعال الكريمة هي من خصال الكرام والقيادة الواعية، وهي تظهر في الشدائد ووقت الأزمات، مما يعطي الشعب اطمئناناً وثقة في قيادته، وأن عيناً أمينة تسهر على راحته ليهنأ الشعب ويهدأ وينام قرير العين مرتاح البال، وتستريح نفسه إلى أنّ القادم أفضل وأجمل بإذن الله تعالى. ولا شك أن دولة يقودها الهيثم المعظم، ستخرج من هذه الأزمة الخانقة، وسيعمّ الخير على الجميع، وأنها محنة لن تدوم، لكن علينا الصبر والتكاتف من أجل اجتيازها وسنجتازها عما قريب بإذن الله تعالى .
سيدي جلالة السلطان الهيثم المعظم، رعاك الله وأدام عزك ومجدك، إنّ ألسنة شعبك تلهج، وأفئدتهم تخفق حباً وولاءً تدعو لك بالتأييد والتوفيق والسداد في قيادة هذا البلد العظيم ، وهم على يقين، من أنّ مبادرات الخير لن تتوقف، فجلالتكم الملاذ والملجأ والسند لهم بعد الله سبحانه وتعالى، فسرْ بنا يا مولانا نحو آفاق المجد والرخاء والازدهار، وعين الله ترعاكم، فشعبكم الوفي خلف قيادتكم الحكيمة يجدد لكم دائماً عهد الوفاء والولاء، والانتماء للوطن والإخلاص المطلق له، تحت قيادتكم الرشيدة الحكيمة .