الصحوة – أسدل بنك العز الإسلامي ووزارة التنمية الاجتماعية الستار عن الموقع الالكتروني ( www.crowdfunding.alizzislamic.com ) لمشروع التبرع الجماعي لجمع مليوني ريال عماني إحياءًا لمركز التميز للأطفال ذوي الإعاقة وكذلك إطلاق مبادرة على المنصة إضافية تهدف إلى جمع 40 ألف ريال عماني تحت أسم “عيدية “، لتوزيعها على الايتام من مركز رعاية الطفولة ، وقد تم تدشين الموقع في مقر وزارة التنمية الإجتماعية بحضور كل من السيدة/ معاني البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الإجتماعية والفاضل/هاني الزبير نائب رئيس مجلس إدارة بنك العز الإسلامي ، والفاضل/ سليمان بن حمد الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي، وعدد من المسؤولين من كلا المؤسستين والفاضلة/ رحمة المشرفية رئيسة مجلس إدارة جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة .
ويهدف الموقع الإلكتروني( www.crowdfunding.alizzislamic.com) المعني بجمع التبرعات إلى تحصيل 2 مليون ريال عماني من مختلف شرائح المجتمع وجمع 40 ألف ريال عماني للايتام من مركز رعاية الطفولة باستخدم أسهل الطرق والوسائل التقنية الرقمية، الأمر الذي يتيح لجميع فئات وشرائح المجتمع المشاركة والمساهمة في بناء مركز ” التميز للأطفال ذوي الإعاقة ” ومساعدة الأيتام ، حيث أن عملية التبرع تخضع للشفافية المطلقة من خلال معرفة عدد المبالغ التي تم التبرع بها ،فعند الدخول إلى الموقع الالكتروني يمكن لأي شخص ملاحظة حركة العداد الإلكتروني وعدد المتبرعين والمبالغ المتبقية حتى الوصول إلى الهدف المنشود ، وقد سهل بنك العز الإسلامي عملية التبرع من أي مكان في السلطنة أو خارجها فكل ما على المتبرع فعله هوه الدخول إلى الموقع ومن ثم اتباع الخطوات السهلة والمرنة .
ويعد التبرع الجماعي أحد الوسائل للحصول على مبالغ صغيرة من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي بهدف تمويل مشروع ما يخدم المجتمع ، ويتم جمع المال عبر منصة مختصة تضمن للجميع المشاركة في خدمة الوطن والمجتمع والحصول على الأجر والثواب، ويأتي دور ومسؤولية أبناء المجتمع العماني من مؤسسات وأفراد كشريك في المجتمع يقدم خدمات اتجاه أبناء الوطن من الأشخاص ذوي الإعاقة دورا هاما في إنشاء المؤسسات التأهيلية الخاصة التي تساهم في تأهيل هؤلاء الأفراد بجانب المؤسسات الحكومية ، حيث أن هذا التكاتف يؤدي إلى تعاضد الأدوار في بناء المجتمع كل حسب دوره.
إضافة إلى ذلك وخلال حفل التدشين، تم إطلاق مبادرة إضافية على موقع ( www.crowdfunding.alizzislamic.com ) تهدف إلى جمع 40 ألف ريال عماني تحت أسم “عيدية “، لتوزيعها على الايتام من مركز رعاية الطفولة ، وقد عمد بنك العز الإسلامي ووزارة التنمية الإجتماعية لفتح حساب لكل يتيم، وبعد اكتمال جمع المبلغ المطلوب يتم توزيع المبالغ بالتساوي لكل يتيم ، وتعد فئة الايتام أحد الفئات التي تشرف عليها وزارة التنمية الإجتماعية وتسعى دائما إلى توفير الاحتياجات اللازمة لهم وتهيئتهم من النواحي التعليمية والاجتماعية والثقافية وإدماجهم في المجتمع .
ويؤمن بنك العز الإسلامي بالتميز في تقديم المبادرات الإنسانية التي تحقق الفائدة الأكبر للمجتمع تقديرا لكل طفل وطفلة وحفاظا عليهم كونهم اللبنة التي يبنى عليها مستقبل المجتمع ، إذ أن الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام في السلطنة يأتي من حرص الحكومة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية بأن تحظى هذه الفئة بجميع فئاتها بالحصول على كافة الحقوق كبقية المواطنين بالسلطنة، ومن هذه الحقوق تأهيل هؤلاء الأشخاص في مؤسسات التأهيل المختلفة والتي تقدم خدمات التأهيل التي يحتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة ليصبحوا أشخاص يسهل دمجهم في المجتمع ليقوموا بدورهم جنبا بجنب أبناء هذا الوطن .
مساهمة فاعلة
وعلى صعيد متصل ثمنت السيدة معاني البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الإجتماعية تدشين هذا الموقع الالكتروني الأول من نوعه في السلطنة موضحة بأنه لم يدخر أي من أبناء هذا الوطن ومؤسساته جهدا في المتابعة والعمل على تحقيق كافة السبل في توسيع الأدوار التنموية لوزارة التنمية الإجتماعية، ومن أهمية ما ينبغي قوله في البداية هو تقديم الشكر إلى بنك العز الإسلامي ومساهمته الفاعلة التي نعتز بها بتدشين مشروع التبرع الجماعي على الموقع ( www.crowdfunding.alizzislamic.com إحياءًا لمركز التميز للأطفال ذوي الإعاقة وللأيتام ، ويشاء الله لهذا المشروع أن يرى النور في وقت قصير الذي نحاول من خلاله أن نقول : ثمة من يهتم بهذه الفئات المختلفة من شرائح المجتمع ، التي تحفر صخرة التاريخ لتكتب اسم بلادها عاليا ، وإنه لشرف عظيم لفضاءات التعاون بيننا أن تؤتي ثمار نتائجها لما فيه دوام الخير والصلاح .
مختتمة حديثها : قمتم مقاما حمدناكم فيه على هذا الواجب الإنساني ، ويجب علينا أن نعرب لكم عن شكرنا وامتنانا وكل من دعمنا وساندنا، وإني باسم وزارة التنمية الاجتماعية أشكركم جميعا على مبادرتكم الطيبة ،وأعدكم بأن نيتنا ونية كافة المنتسبين لهذه الوزارة وبنك العز الإسلامي أن نعمل جنبا إلى جنب لمستقبل مختلف الفئات التي تخدمها وزارة التنمية الاجتماعية .
مواصلة الواجبات الإنسانية
من ناحية أخرى قال الفاضل / هاني الزبير نائب رئيس مجلس إدارة بنك العز الإسلامي :” إن ما يجري الآن في هذا الصرح الشامخ ليست مجرد أعمال مشتركة بيننا ننجزها ، بل هي بداية تاريخ لعلاقة بين مؤسستين وزارة التنمية الإجتماعية وبنك العز الإسلامي منذ أول خطوة ضوء لتأثيث طريق واسع للتعاون في مجالات أوسع قادمة، ولله الفضل والمنة فإن تدشين هذا الموقع الالكتروني ، سيعزز مجالات الإبداع لنكون شموليين في الحرص على خدمة مختلف الشرائح والفئات المجتمعية التي تندرج تحت مظلة وزارة التنمية الإجتماعية.
إننا نسعى دائما إلى تسهيل ما يعسر، وتذليل ما يصعب، من خلال ابتكار مختلف الطرق والأنظمة التي تؤدي إلى توفير الرعاية الاجتماعية للعجزة والمقعدين والأيتام وغيرهم ومدهم بالمساعدات المالية والعينية وتأهيل من يمكن تأهيله، وإني استحثكم على مواصلة القيام بالوجبات الإنسانية، لأنه كما تعلمون بدون التعاون لن نستطيع أن نبني منجزات متواصلة ، فالنجاح رحلة وليست وجهة وبالتعاون الدائم سنمضي نحو الوجهة التي ننشدها.
مبادرة أكبر مننا
وأكد سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي بأنه وفي سائر المواقف أن يتم التمييز بين النظرية والتطبيق، فالنظرية تتمتع بالحرية وامتلاك فضاء زمني واسع ، وهي في العادة لا تأتي إلا متأخرة عن الواقع ، في حين أن التطبيق يتطلب تصرفا آنيا وعملا مباشرا وهذا ما نحن عليه اليوم في تدشين هذا الموقع الالكتروني ، حيث إننا نتشارك جميعا في أن نؤدي خدمة جليلة لهذا الوطن العزيز ومواصلة المثابرة في تعزيز العلاقة بين بنك العز الإسلامي ووزارة التنمية الإجتماعية في المحافظة على النسيج الإجتماعي لهذا الوطن وتحويل كل التعاون إلى واقع حقيقي ملموس في مختلف المجالات ،فليست العبرة بالمسميات وإنما بالغايات التي سوف نحققها جميعا بإذن الله تعالى . . فنحن نُكرم فيكم الروح العمانية ونعتز بها، ونحن إذ حضرنا هنا اليوم فإنما جئنا لنقول شكرا ولنحيي هذه الروح والهمم العالية لأننا نشعر أن هذه المبادرة أكبر مننا ، فهي تشمل الوطن بأكمله وليس بنك العز الإسلامي فقط .
الشركاء الأربعة
وثمنت رحمة المشرفية رئيسة مجلس إدارة جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة هذا التدشين قائلة أود بالتقدير أن انتهز هذه الفرصة لتقديم التهاني الى الشركاء الأربعة ممثلين في القطاع الخاص والعام والمؤسسات الخيرية الغير ربحية والمجتمع على تدشين هذه المبادرة ونحن على قناعة بأن بنك العز الإسلامي قد تبنى هذا المشروع إيمانا برسالة جمعية التدخل المبكر وتأثيرها على مختلف شرائح المجتمع ، كما أنها ستعطي حافزا الى القطاعات الأخرى للمبادرة والمساهمة في تعزيز التبرع الجماعي والتكافل المجتمعي، ونأمل أن تتحقق الرسالة التي نسعى إليها .
التزام مستمر
وأكد مرتضى اللواتي مساعد المدير العام رئيس قسم التسويق والاتصالات المؤسسية بالالتزام المستمر في تطوير العمل الاجتماعي من خلال دعم وتمكين الفئات المحتاجة ، وبناء آليات فاعلة للحماية الاجتماعية ، وتعزيز التماسك الأسري والتضامن الاجتماعي ، وتفعيل الشراكة المجتمعية ، ورفع كفاءة الموارد لتقديم خدمات اجتماعية ذات جودة عالية ، وكل فرد في هذا المجتمع له الحق والقدرة على المساهمة في بناء الوطن بمختلف الطرق ، وإننا ماضون في تعزيز هذه المبادرات ، وقد حرصت الحكومة الرشيدة منذ بداية النهضة المباركة على توفير العيش الكريم لأبناء الوطن وتحقيق الكرامة الانسانية لهم بمختلف فئاتهم الاجتماعية ، وإن دورنا سيمتد ليشمل مبادرات أكبر وأوسع .
عطاء وولاء
وقال زايد بن جمعة الحديدي المدير المساعد لمركز رعاية الطفولة : إن رغبتنا لا تتوقف عند تقديم مثل هذه المبادرات ، بل تمتد لأبعد من ذلك ، ونحن نهنئ بنك العز الإسلامي ووزارة التنمية الاجتماعية على تدشين هذا الموقع لخدمة هذه الفئة من المجتمع ونقول : إن العطاء لهذه الأرض الطيبة يأتي بنتائجه الرائعة. عطاء وولاء بلا انتهاء
وتعد جمعية التدخّل المُبكر للأطفال ذوي الإعاقة نشاط إنسانِي سامِي يهدِف لرعاية أبطالنا أصحاب الهمم من سن الطفولة وحتى التسع سنواتٍ وتأهليهم لمواجهة الحياة واكتشاف قدراتهم الثمينة .وهي جمعية خيرية، أشهرت في مايو 2000 من أجل تلبية احتياجات الأطفال من سن الولادة حتى سن 9 سنوات من ذوي الإعاقة، وقد أنشأت بهدف تقديم خدمات التأهيل الشاملة للأطفال وأسرهم، وتضم الجمعية مجموعة من البرامج منها: برنامج التقييم والتأهيل وهو البرنامج التخصصي الرئيسي في الجمعية والذي يقدم الدعم الفني المتخصص لبرامج الرعاية النهارية، وبرنامج الزيارات المنزلية وهذه البرامج تساهم في دمج هؤلاء الاطفال في المدارس أو المجتمع إلى أقصى درجة ممكنة، حيث تقدم تلك البرامج لـ 136 طفل من ذوي الإعاقة، وخلال العشرين عامًا الماضية، نجحت الجمعية في خدمة ودمج أكثر من 2748 طفلًا سواء في المدارس الحكومية أو مراكز التأهيل الأخرى.