الصحوة – مارية البوسعيدية
تحتوي ولاية إزكي بمحافظة الداخلية العديد من القرى الجميلة، التي شيدها الأجداد وطورها الأحفاد، وتعد قرية حارة الرحى من القرى العريقة في الولاية، وسميت بالرحى نسبة إلى طاحونة الحجارة التي كانت تتوسط الحارة المستخدمة لطحن الحبوب، وللحديث أكثر حول هذه الحارة ألتقت “الصحوة” بالفاضل حمير العبري من قاطني القرية في الأسطر التالية عن حارة الرحى، وأهم ما تشتهر به.
فيذكر حمير العبري أهم المواقع التي تشتهر بها الحارة: “تتواجد ببلدة حارة الرحى الكثير من الأماكن المشهورة، مثل مرور فلج الملكي المعروف بمحافظة الداخلية كأشهر الأفلاج، بالإضافة إلى فلح القسوات، والكثير من الأبراج القديمة أهمها برج البلاد الكبير الذي يعلو تلة كبيرة، ويُرى هذا البرج من كل الولاية لكبر حجمه واعتلائه شامخا،ويوجد أيضا عدد من البوابات القديمة التي تسمى محليا ب(الصباحات)”. وقد قام الأهالي بترميم بعضها.
وتابع العبري: في الحياة قديما كان معظم الأهالي لهم حرفة معينة، ففي كل صباح يقوم كلاً لعمله وحرفته. وأشار العبري:كانت من أهم الحرف السائدة قديما البناء ،فقد كان الأهالي يعتمدون على أنفسهم لبناء المساكن والأبنية الأخرى مثل المساجد ومدارس القرآن، ومارس الأهالي في ذلك الوقت أيضا حرفة الصفار(إصلاح الأواني)، ورعي الأغنام و الزراعة.
ومن المعروف أن معظم ولايات وحارات محافظة الداخلية تشتهر بالزراعة لكثرة تواجد الأفلاج والسواقي التي تغذي المزارع بالمياه ، ويقول العبري : “تزرع في البلدة كثير من المحاصيل ، وأهمها البر العماني، والسمسم، و الثوم، والبصل بكميات كبيرة .
وأضاف: وأيضا تتميز البلدة بوفرة النخيل فيها، وتم في الآونة الأخيرة ، طرح مبادرة من قبل الأهالي لفسل أعداد كبيرة من النخيل المتنوعة، التي جلبت من المملكة العربية السعودية.
ويحرص الشباب اليوم على الحفاظ على الإرث الذي خلفه الأجداد، من خلال ترميمه وتطويره بما يخدم البلاد. ويقول العبري” من مستجدات القرية حاليا، تأسيس عدة لجان في البلدة، والعمل تحت مظلة واحدة، مثل اللجان الرياضية واللجان الخيرية ، ولجان اجتماعية تهتم بمشاريع التجميل والترميم.
وذكر:”تأسست مؤخرا لجنة مشاريع، وتولي هذه اللجنة اهتمام بمرافق البلدة، وتتلقى دعم دائم من الأهالي.وتشهد البلدة حاليا الكثير من المشاريع التي تهتم بترميم الأماكن الأثرية ،ومشاريع صيانة الطرق وتوسيعها،و مشاريع التنظيف المستمر ،ومشاريع انشاء مدارس القرآن ومصليات الأعياد.