الصحوة – أعلن جهاز الاستثمار العُماني بدء الخطوات التمهيدية لتولي إدارة مشروع زراعة المليون نخلة وذلك في ظل توجهات الحكومة لتعزيز الأداء وتحقيق الاستدامة المالية، وتماشيًا مع رؤية عُمان ٢٠٤٠.
ويسعى الجهاز بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى تعظيم الفائدة من هذا المشروع عبر تحقيق القيمة الاقتصادية له، وإسهامه في تعزيز الأمن الغذائي للسلطنة، وإيجاد فرص الشراكة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى تمكين المزارعين من تأدية دور رئيسي فيه.
وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني إن الجهاز يدرك المسؤولية المُلقاة على عاتقه بتوليه إدارة هذا المشروع عبر الشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة – الذراع التنفيذي للأمن الغذائي – التي تمتلك الخبرة الكافية والمنظومة المتكاملة والكوادر المؤهلة في إدارة أصول ومرافق عالمية المستوى في العديد من الصناعات الغذائية وعبر مختلف مراحل سلسلة التوريد، مؤكدًا أن ذلك سيمكّن الجهاز بشكل أكبر من لعب دوره بالإسهام في تحقيق أولويات السلطنة للتنويع الاقتصادي، وتمكين القطاع الخاص وتحفيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
من جهته قال معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إن تكليف جهاز الاستثمار العُماني بإدارة مشروع زراعة المليون نخلة من شأنه إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي بالسلطنة، حيث من المستهدف أن تتكامل عمليات الوزارة كمنظم ومشرف على القطاع من جهة والشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة من جهة أخرى مع كل من شركات القطاع الخاص والمزارعين من أجل الارتقاء بزراعة النخيل في السلطنة، وإعطاء زخم متسارع لمشروع زراعة المليون نخلة في سبيل تحقيق أهدافه التي تم إطلاقه من أجلها، وكذلك تحقيق أولوية الأمن الغذائي للسلطنة التي تسعى الوزارة إلى ترسيخها.
وأضاف معاليه أن ذلك سيُعزز من إنتاج مركز الزراعة النسيجية التابع للوزارة وذلك بزيادة إنتاج فسائل النخيل من الأنواع المرغوبة وذات المردود الاقتصادي العالي؛ من أجل توزيعها على المزارعين لإنشاء حقول ذات عائد اقتصادي، وإحلال النخيل المعمرة غير التجارية بأخرى ذات عائد تجاري لتسريع وتيرة مشروع المليون نخلة وتحقيق الاستفادة القصوى لجميع الأطراف.
وحول دور الشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة في المشروع أوضح المهندس طارق بن علي العامري رئيس مجلس إدارة الشركة أن النقلة المصاحبة لهذا المشروع تتضمن قيام الشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة بتقييم المزارع القائمة الخاصة بالمشروع تمهيدًا لتحويلها إلى مراكز ربحية مستقلة تدار بكفاءة؛ من أجل استقطاب شركات القطاع الخاص لإدارتها، وتحقيق مردودات اقتصادية جيدة منها. كما ستقوم الشركة كذلك بشراء ما سيُنتجه المزارعون المشاركون في المشروع من محاصيل التمور من أجل إكمال سلسلة القيمة الاقتصادية وضمان استدامة المشروع عبر مختلف مراحل الإنتاج.
يذكر أن مشروع زراعة المليون نخلة تم إطلاقه بهدف تحقيق مردود على المستوى الغذائي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي في السلطنة، بما يُشكّل نقلة نوعية في قطاع النخيل بتطبيق أحدث المستجدات العلمية في العمليات الزراعية، وتصنيع التمور والمنتجات الثانوية، الأمر الذي سيُحقق قيمة مضافة عالية ترفع من قدرة التمور العُمانية على المنافسة في الأسواق الخارجية، وتعزّز القدرات الاقتصادية للزراعة العُمانية.