العمانية- قالت الدكتورة طفول بنت سهيل قطن المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار إن العالم يواجه تحديات كبيرة في ظل جائحة فيروس كورونا كوفيد19 حيث كان لهذه الجائحة تأثيرها الواضح على مختلف جوانب الحياة الصحية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات إضافة إلى تأثيرها المباشر على سير العملية التعليمية وأدائها.
وأوضحت أن هذه التحديات استدعت وضع خطط وبرامج ومبادرات مبتكرة لتحقيق أهداف الخطط الدراسية بما يضمن سلامة الطلبة وجميع العاملين في السلك التدريسي وذلك من خلال الاعتماد على التعليم الإلكتروني عن بعد عبر المنصات التعليمية التفاعلية بمختلف المدارس إلى جانب نظام التعليم المدمج .
وأشارت الدكتورة طفول قطن في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنه وبالإشارة إلى قرار اللجنة العليا الصـادر بتـاريخ 21 أبريل 2021م والذي نص على استمرارية تطبيق التعليم عن بعد بالمدارس الحكومية والخاصة، باستثناء الصف الثاني عشر مع تقييم ذلك وفق تطورات الحالة الوبائية وحرصا على سلامة أبنائنا الطلبة وجميع العاملين بالمدارس فقد قامت
المديرية، باتخاذ عدد من الخطوات والإجراءات وذلك باقتصار التعليم المدمج على طلبـة صفوف الثاني عشر فقط في جميع المدارس الحكومية والخاصة، فيما تعمل بقية الصفوف بنظام التعليم عن بعد مع الاستفادة من الوسائل التقنيـة والمعينات السمعية والبصرية لتقديم الخدمة التعليمية في المدارس البعيدة التي لا تتوفر بها شبكة الإنترنت مع إلزام الجميع باتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة وفقا لوثيقة الإجراءات الصحية في البيئة المدرسية في ظل جائحة كورونا (البروتوكول الصحي) وتوفير المحتويات والدروس التعليمية على الأقراص المدمجة، وتشجيع الطلبة وحثهم على متابعة برنامج درس على الهواء عبر قنوات تلفزيون سلطنة عمان.
وأضافت أنه بناء على اعتماد اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) بتطبيق منهج التعليم المدمج مع التركيز على التعليم الإلكتروني فقد اعتمدت وزارة التربية والتعليم الأسس والضوابط اللازمة لتطبيق التعليم المدمج، وتفعيل التعليم الإلكتروني والعمل وفق الإجراءات الاحترازية التي تراعي سلامة البيئة المدرسية.
كما تم تشكيل عدة لجان لضمان نجاح العملية التعليمية في هذا العام الاستثنائي حيث يتم عقد الاجتماعات الدورية مع المختصين بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار لتقييم الوضع الوبائي بمدارس المحافظة و تقصى الحالات التي تم التبليغ عنها أو المسجلة في الاستمارة الإلكترونية كافة لحصر الإصابات المؤكدة والمشتبه بها لضمان الاستجابة السريعة والمبكرة في حالة ظهور حالات مؤكدة وتقييم مستوى الخطورة للمعالجة واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تفشي المرض.
وأشارت أنه إضافة إلى ذلك يتم القيام بزيارات ميدانية إلى المدارس لمتابعة تنفيذها للخطط التوعوية والتأكد من تطبيقها للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا ومتابعة تنفيذ المدارس لأى قرارات وتوجيهات صادرة من اللجنة العليا في ضوء المستجدات لمواجهة الجائحة ورفع التقارير اليومية والأسبوعية لإحصائية أعداد المصابين والمخالطين بمدارس المحافظة.
وقالت المديرة العامة بتعليمية ظفار إنه تم التأكيد على أهمية تكامل التنسيق المستمر والمتابعة الحثيثة مع المختصين بدائرة تقنية المعلومات وذلك عند ورود أو وجود إشكاليات أو صعوبات أو تحديات قد تعترض سير العملية التعليمية عبر المنصات الرقمية حتى يتم العمل على حلها ومعالجة أسبابها وخصوصا تلك التي تتعلق بتغيير الجداول.
وأشارت إلى الجهود التي بذلت من قبل المديرية لتسهيل عملية التعليم عن بعد حيث تم العمل على تحسين وتطوير خدمة الإنترنت لجميع المدارس وترقية معظمها إلى الألياف البصرية إن وجدت وخدمة 5G وذلك بالتنسيق مع الشركات الموفرة والمشغلة لأنظمة خدمات الاتصالات العامة الأمر الذي وفر سرعات جيدة مكنت المعلمين من التفاعل مع الطلبة بكل سهولة ويسر.
كما أنه وبالتنسيق مع الوزارة وشركات الاتصالات تم توفير خدمة الإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية للمناطق البعيدة والتي لا يوجد بها خدمة إنترنت؛ فتُعد خطوة مهمة إلى الأمام حيث أن العمل جارٍ على تحسين الأداء بها بشكل أفضل من قبل المختصين في المجال الفني والتقني.
وقالت بأنه كانت هناك جهود واضحة من قبل المديرية العامة لتقنية المعلومات بالوزارة بالتنسيق والتواصل مع دائرة تقنية المعلومات بتعليمية ظفار في مجال استحداث حسابات إلكترونية خاصة لكل المعلمين والطلبة وكذلك عملية ربط الطالب بمعلمي المواد والذين يقومون بالتدريس من خلال المنصات التعليمية مما ساهم في التغلب على التحديات كافة مشيرة إلى أن عدد طلبة مدارس محافظة ظفار في هذا العام الدراسي 2020/2021م بلغ حوالي /51419/ طالبا وطالبة موزعين على /159/ مدرسة على مستوى ولايات المحافظة .
وفي ختام حديثها أكدت الدكتورة طفول بنت سهيل قطن المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار أنه خلال الأيام القريبة سوف يتم صرف أجهزة حاسب آلي محمول لجميع طلبة الضمان الاجتماعي والتي تفضل حضـرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه – وأصدر توجيهاته السامية بتوفيرها لهذه الفئة من أبناء المجتمع.
كما أشادت بجهود جميع التربويين الذين كان لهم دور رائد في إنجاح عملية التعليم عن بعد من خلال تقديم العديد من الابتكارات والأفكار التربوية الناجحة والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لعض الإشكاليات التي رافقت هذا العمل.