الصحوة – تعد المشاتل الزراعية من أهم الجهات التي تهتم بالزراعة، وتدعوا إلى التشجير وزيادة الرقعة الخضراء، وتقدم المشاتل تقنيات وأساليب الزراعة والتسميد الخاصة بكل نوع من أنواع النباتات، وتوفر المشاتل أنواع مختلفة من الاشجار المحلية، والغير محلية، وطرق استدامتها في البيئة المحلية وتهيئة الظروف المناسبة لنموها، ومن هذا المنطلق التقت الصحوة ب عامر بن علي العويسي ،مؤسس وصاحب مشتل “ورد عمان”، للحديث عن هذا المشتل والخدمات التي يقدمها ومساهمته في توفير المعلومة الزراعية.
يذكر عامر العويسي: أن فكرة مشروع مشتل “ورد عمان” جاءت من ثقافة نشر الوعي المجتمعي بالانتقال من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الانتاج، حيث أن الفرق بين المجتمعات يقاس بمستوى انتاجها لا بمستوى استهلاكها.
وأشار العويسي: يتميز مشتل “ورد عمان” بتوفير المعلومة الزراعية إضافة إلى توفير الشتلات، فدور المشتل لا يتوقف عند بيع الشتلات فحسب؛ بل يوفر كذلك طريقة الاعتناء بالشتلات واستسقاء المعلومات الزراعية المفيدة، ففي هنا المجال مهم جدًا خدمة ما بعد البيع، حيث يوفر المشتل الإستشارات الزراعية للمرتادين، ويوفر لهم برامج العناية والتسميد والمكافحة لكل نوع من الأشجار.
ويوفر مشتل “ورد عمان” أنواع مختلفة من الشتلات، ومن هذه الأنواع كما ذكر العويسي : أشجار الفاكهة، وأشجار الزينة، والورود، إضافة إلى توفير الأشجار الاستوائية التي تتناسب ظروف زراعتها مع البيئة المحلية، كما يوفر المشتل مختلف أشتال الصباريات والعصاريات المستخدمة في التزين أو للطب البديل.
وتابع العويسي أن المشتل يقدم كل متطلبات الزراعة التي يحتاجها الزبون، حيث أنه يعد مشتلاً متكاملاً في مكان واحد ؛ ومن الأشياء التي يوفرها للزبون المهتم بالزراعة: التربة الزراعية ، والأسمدة العضوية والسائلة، والمركبات الزراعية ، وشتلات الزينة الداخلية والخارجية المتمثلة في أشجار الظل، والزهور والورود، إضافة إلى الأعشاب العطرية والعلاجية، وأصص الزراعة، والأدوات الزراعية، كما يقدم المشتل استشارات زراعية متميزة، وزيارات ميدانية، و دورات تدريبية، كما يخدم المشتل الزبون أيضا من خلال تنسيق أصص وحدائق، وتوفير خدمات التوصيل للمناطق.
وتأكيدا للدور الاجتماعي الذي يقوم به المشتل لتشجيع الزراعة ، يقول العويسي : نحن نشجع الزراعة المحلية من خلال دعوة جميع الفئات إلى المبادرة للغرس والزراعة، وتوفير الإرشاد الزراعي المجاني عبر وسائل التواصل المتاحة، كما نحرص على إدخال أصناف جديدة وناجحة من الأشجار، ونوفر معلومات مرئية ونصية حول العناية بها؛ لتكون مرجعا للزارعين ومرشدا لهم وميسرا للعملية دون تعقيد.
وعن أهم المبادرات التي يقدمها المشتل، أفاد العويسي: نعمل على تقديم الاستشارات الزراعية المجانية على حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة للمشتل، ودعم مبادرات التشجير التي تقودها الفرق التطوعية بالشتلات، إضافة إلى الدورات التدريبية للرجال والنساء، والدورات التدريبية لطلبة المدارس.
وأردف: قمنا بالعديد من الدورات التعليمية الميدانية عبر مهندسين ومدربين معتمدين وكانت ذات فائدة كبيرة، تعلم خلالها الأعضاء مواضيع متعددة كالزراعة المائية وتربية النحل وتنسيق الحدائق وتركيب أنظمة الري وطرق الإكثار والتطعيم وغيرها من المواضيع ذات الإهتمام الزراعي.
وختم العويسي: هناك طموحات مستقبلية نتمنى تحقيقها، فنحن نسعى جاهدين أن نساعد على تحقيق رؤية السلطنة بالإكتفاء الذاتي الزراعي، وندعم هذا القطاع بتوفير كل الأصناف العالمية الناجحة والمميزة وذات الإنتاجية العالية، كما نهدف الى أن تكون لدينا محطة تجارب زراعية نقوم بتجربة الأصناف قبل إنتخابها للإكثار، وتجربة أي أسمدة ومبيدات وبذور قبل طرحها في السوق من خلال هذه المحطة، وأن تكون هذه المحطة مركزا تعليميا يحصل فيه التعاون بين مهندسي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وطلبة من الجامعات التعليمية للخروج بمخرجات مميزة.