الصحوة – عواطف السعدية
جهود مبذولة وعمل دؤوب ،وطاقات تعمل ليل نهار في مشروع التطعيم الميداني ، والذي هدفه الأساسي والأسمى هو تطعيم كل أفراد المجتمع كل على حد سواء ، وضمن برنامج شامل ومستمر من الطاقم الطبي والكوادر العاملة في وزارة الصحة؛ لتغطية أكبر شريحة مستهدفة من المواطنين المستحقين أصحاب الأمراض المزمنة بأعمار مختلفة ، ويجدر بالذكر ، هناك خطة شاملة، ومدروسة بأن تشمل هذه المنظومة جميع الأفراد؛ حتى يأخذ الجميع حقه من التطعيم بالجداول المرفقة، وحسب الوقت المحدد سواء كان ممن أخذ الجرعة الأولى فقط، أو من أخذ الجرعتين
، ولاشك أن العمل مستمر بكافة المناطق وذلك بتخصيص الأماكن المناسبة لاستقبال المواطنين، وكل حسب الموعد المحدد له، ومما نراه أن هناك ولله الحمد والمنة إقبال كبير من الجميع بأخذ التطعيم دون تردد، أو خوف، أو الاستماع إلى ما ينشر بوسائل التواصل الاجتماعي بالخطورة من مأمونية اللقاح المضاعفات التي قد تحدث منه .
لاتأتي المناعة المجتمعية إلا بالمبادرة السريعة بأخذ اللقاح، والاطمئنان من تفشي الفيروس بين الناس، والقضاء عليه سريعا بوقت ملحوظ، و
تشجيع كبار السن ومن هم مستهدفين ولديهم أمراض مزمنة قد يؤثر عليهم المرض، ويصل بهم الحال إلى تدهور حالتهم الصحية بسبب الإصابة، وكلنا يعلم أن هذا المرض صامت بالبداية الأعراض لا تظهر إلا بعد أيام على الشخص المصاب مما يثير القلق، والخوف من الانتشار السريع بين أفراد العائلة الواحدة .
وللأسف ماشهدناه الأسابيع الماضية أمر مخيف، وأرقام عالية بارتفاع عدد الإصابات، والوفيات من الشباب، والأطفال نسأل الله أن يشفي المرضى، وأن يرحم الموتى؛ لذلك التهاون وعدم الالتزام من البعض قد يعرض الآخرين للإصابة دون أن يشعر بالتالي تخفيف الخروج، والزحام في المراكز والأماكن العامة دون التقيد بالتباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة هذه أسباب مؤكدة؛ لزيادة الأعداء، والأرقام من الإصابات، وأيضا زيادة بأعداد الوفيات، وكل هذا يعتبر عبء كبيرللطواقم الطبية التي تناضل، وتعمل ليل نهار في رعاية الأشخاص المنومين في الأقسام المختلفة وللأسف البعض منهم يحتاج إلى متابعة مستمرة من الطبيب أو الممرض،
ومن هنا ومن خلال هذا الموضوع نحن بحاجة إلى الكثير من الصبر؛ لنتجاوز هذا الوقت الصعب علينا جميعا لا يعني أننا أخذنا التطعيم نتجاهل الاحترازات، والالتزام بل علينا أن نكون أكثر التزام مما مضى علينا، ونبقى بالتباعد، وعدم المصافحة، والاستمرار بالمحافظة على أنفسنا، وأيضا على أقاربنا، وأهلنا، وكل شخص يعز علينا بالتكاتف نصل بإذن لله إلى صفر حالات، وتعود الحياة إلى طبيعتها تعود أعمالنا إلى أفضل مما كانت عليه فقط فترة قصيرة هي كفيلة بكل هذا التغيير، وهذا لابد من جهد منا جميعا أولياء الأمر.
اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء وسائر بلاد المسلمين، ونسأل المولى عز وجل أن يخفف عن المرضى، ويرحم من توفاه الله، وكان بيننا بالأمس، وعظم أجرنا فيهم جميعا.
ودمتم بصحة وعافية والسلامة يارب العالمين .