الصحوة – مصعب التويجري
تتبنى “صحيفة الصحوة العُمانية” مبادرة لدعم المشاريع العُمانية، وذلك من خلال تسليط الضوء على الخدمات التي يتم تقديمها وإبراز قدرات ومواهب العُمانيين، وإظهار إنجازاتهم وخبراتهم وقدراتهم التي نفتخرُ بها كعُمانيين، وتأتي هذه المبادرة إيمانًا من “الصحوة ” بأن هذه المشاريع لها دوراً واضحاً وملموساً في خدمة هذا المجتمع بمختلف جوانبه ومجالاته، ومن أبرز هذه المشاريع الناجحة “ المركز الوطني للأسنان “.
حيث تواصلت “الصحوة” معهم للحديث عن بدايتهم في هذا المجال والخدمات التي يقدمونها وعن دورهم في خدمة هذا المجتمع وأيضا التحديات والصعوبات التي استطاعوا مواجهتها.
يعد” المركز الوطني للأسنان “من المشاريع الناجحة وذلك يرجع للعديد من الأسباب والأشخاص، حيث بدأت فكرة هذا المشروع بعد تخرج الدكتورة “شيماء خلفان الخروصي” من كلية عُمان لطب الأسنان في عام 2017م، حيث كان طموحها الأول في ذلك الوقت أن تسلك الطريق الذي يتمناه جميع الخريجين وهو إيجاد فرصة عمل، ولكنها لم تجد الشاغر المناسب لها، وفي الحياة إذا لم نستطع أن نجد طريق النجاح فعلينا أن نبتكره، وبدعم قوي من أهلها والمقربين لها استطاعت أن تبدأ المشوار بالتعلم في هذا المجال والسعي لتعزيز الولاء والانتماء والكفاءة العالية في طاقمها العُماني، وذلك بتدريبهم وصقل قدراتهم وتحفيزهم لتقديم خدمات علاجية ذات جودة عالية والعمل على إرضاء العملاء.
ولكل نجاح هنالك الكثير من العوائق والتحديات والصعوبات التي يجب على الإنسان الناجح أن يتصدى لها ويتعلم منها، ومن الصعوبات التي استطاعوا التغلب عليها، صعوبة اختيار موقع مناسب وصعوبة توفير الأجهزة الطبية ذات الكفاءة والجودة العالية، والمنافسة الشديدة وذلك بسبب تواجد الكثير من المراكز الطبية والعيادات، وأيضا اختيار طرق التسويق المناسبة والعمل على الترويج للمركز، والعمل على كسب ثقة الزبائن وتغيير أفكارهم من خلال توظيف طاقم طبي عُماني وإظهار قدراتهم ولاننسى صعوبة العمل في ظل هذه الجائحة والعديد من الصعوبات الأخرى.
يقدم”المركز الوطني للأسنان”جميع العلاجات التي تخص طب الأسنان بما فيها التقويم والزراعة، وتقدم خدماتهم لجميع فئات المجتمع، كما يهتم المركز في استهداف فئة الأطفال وتغيير أفكارهم ومخاوفهم بحيث يتعلمون الاهتمام والمحافظة على أسنانهم منذ الصغر، ومن أهداف المركز السعي لنشر الوعي وبناء جيل محافظ على صحة الفم وسلامة الأسنان لجميع الفئات العمرية، ويسعى المركز لجعل أسعاره في متناول الجميع، وإعطاء أسعار خاصة لكل من أسر الضمان الاجتماعي وذوي الإعاقة والأطفال أقل من 12 سنة وأيضا طلاب الجامعات والكليات وأصحاب الدخل المحدود بالتعاون مع” فريق نزوى الخيري “.
حيث وجهت الدكتورة شيماء خلفان الخروصي رسالة للشباب العُماني بالتمسك بأحلامهم والسعي لها بحب وشغف وصبر واجتهاد وعدم الاستخفاف بقدراتهم وأمنياتهم، الأمنيات كلها عند الله وما عند الله لايضيع وعلي شباب اليوم الإيمان بأنفسهم وملئ قلوبهم بالشغف وفي النهاية سوف تصل.
تؤمن“صحيفة الصحوة العمانية” بأهمية تسليط الضوء على هذه المشاريع العُمانية الناجحة لما تقدمه من خدمات وإنجازات ومبادرات ورسائل إيجابية للشباب العُماني والمجتمع في مختلف المجالات.