الصحوة – عواطف السعدية
العلاقات العابرة في حياتنا ،هي علاقات لا تدوم مصداقيتها ولا إخلاصها ، وتفتقد الثقة من الآخر ، لا أدري هل هو خوف أم تعالي على النفس ؟
وربما الهدف هو فقط أن تشعر أنت بقربها ،وتبعث بداخلك الاطمئنان. وتبحث عن أمر ما ينقص بداخلك ، ولكن بالمقابل تكابر، وتبقى رهينة للحظات السريعة دون تبرير بالأسباب، أو ردات الفعل الغير المقصودة.
غريب عندما تكون نيتك سليمة ،ويفهمك الآخرون أنك تبحث عن مصلحة ما ، أو هدف غير واضح.
تنصدم كونك وضعت ثقة تامة بهم ، السعادة معدية ومن ينشرها للبشر وكأن الحياة أصبحت سهلة ولا توجد أي تعقيدات ، الاهتمام المباشر والحقيقي أن تنعم براحة البال ، أن تحافظ على من أوجد فيك الحُب ، وتخلى عن كل المخاوف التي تتسلل إلى عقلهِ ، ولربما أصبح المتيقن أن كل الأحداث السريعة التي مرت عليه شبه حلم أراد أن يصحو منه سريعا ، وقبل أن يتحقق مالا يُحمد عُقباه…
مجموعة درجات وأهداف، ومن ضمنها هدف واحد فقط هو الخذلان الذي يصل بالشخص إلى فقد السيطرة على أعصابه بمجرد أن المفهوم لم يقصد ، والمقصود لم يفهم، والقاعدة لابد أن تضع لها ألف هدف حتى تعلم مدى أهمية كل الأشياء من حولك .
كل ما أراه من خلال تجارب الحياة أن كل شخص يبحث عن الآخر في لحظة عابرة، ومن رأى أهمية وجوده يبدأ ينسحب، وقبل ذلك نادى بأنك أنت من أهدتني إياك عمراً جديدًا ،
وكان الحديث فقط للتسلية.
غريب أمر البشر، والأغرب أنهم يبحثون عن مايفتقدون خارج السرب .
إذا ما تعمقنا بهذه الحياة وأبحرنا بسبر أغوارها تأكد لنا أن لا أحد يستحق أن يكون مصدر اهتمام ، ليس تعجيزاً ، إنما هي صدفة ربما تعلمنا منها الكثير .