الصحوة – العنود البطاشية
في الخامس من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتطوع. و حدد هذا اليوم لشكر وتقدير الأيادي البيضاء التي شمرت عن ساعديها لفعل الخير.
فتمضي كل دول العالم قدمًا من أجل رفعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. و تحرص على زيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية، وبذلك تحفز الناس على تقديم خدماتهم كمتطوعين في بلدانهم وفي الخارج على السواء. ولن تغفل سلطنة عُمان وشبعها الوفي يومًا عن هذا الجانب النبيل، الذي يتجاوز فيه الفرد لذاته لحاجة المجتمع على راحته الشخصية ومنفعته الذاتية.
و تنوعت مجالات العمل التطوعي في السلطنة بين العبادة والمال والإدارة و المجال الحرفي والعلمي والفكري. حسب المرسوم السلطاني العماني الصادر في عام 2000، المقتضي بتحديد المجالات التي تعمل فيها الجمعيات الأهلية وهي رعاية الأيتام والطفولة والأمومة والخدمات النسائية. بالإضافة إلى مجال رعاية المسنين ورعاية المعوقين والفئات الخاصة.
حيث أولى السلطان قابوس بن سعيد – رحمة الله عليه – جل اهتمامه بالعمل التطوعي وغرس في المواطنين حب التطوع خصوصاً عند المحن، وجسد الإنسان العماني ذلك في فترة الأجواء المناخية المختلفة التي ضربت السلطنة. وأيضًا الأوضاع الاقتصادية التي مرت بها السلطنة في الفترة الماضية. فالإعلان عن جائزة السلطان قابـوس للعمل التطوعي تعد حدثاً مهما لما تمثله من تحفيز وتشجيع للعمل التطوعي بأشكاله كافة لا سيما في هذه المرحلة التي بات فيها العمل التطوعي بحاجة إلى كل مؤازرة وتعاون.
فشكراً لكل جنود الإنسانية على ما تقدّمونه من جهود وتضحيات ساهمت وتساهم في التنمية الإنسانية. شكرًا لجهودكم التي تبذلونها للإسهام في تحمل المسؤولية الاجتماعية، ودرس عملي لكل من اكتفى بالنقد دون البناء.