الصحوة – ملاك بنت ناصر السالمية
أحمد الشبلي خريج كلية الحقوق من جامعة السلطان قابوس سنة 2018،مخرج وصانع محتوى، بدأ مشوار صناعة المحتوى في اليوتيوب منذ عام 2012، وقد حصل على جائزة أفضل عمل فني في ملتقى اليوتيوب العماني الأول، ولم يأتِ هذا الأمر من فراغ؛ بل لمحتواه المتميز الجاذب الذي كان له الأثر في استقطاب المتابعين، وهو مخرج ومؤسس بودكاست “منصة”.
وقد اعتدنا على همته المتوقدة في كل محفل، فنجده مشاركا في أكثر من مبادرة تطوعية كمبادرة “فك كربة”.
بداية المشوار
بدأ وهو في الصف الثاني عشر و كان عمره آنذاك 18 عاما، بدأ بهندسة الصوت، فأحب هذا المجال؛ حيث كان يقوم بتسجيل وهندسة الصوت، إضافة لذلك يقوم بعمل وتجربة إيقاع الصوت وكانت هذه أولى تجاربه. وبعد دخوله للجامعة اشترك في الجماعات الطلابية، ومن هنا يقول الشبلي بأنه تطور كثيرا فعمل لاحقا في المسرح في مجال الإنتاج وغيره.
وفي لحظة فارقة شعر الشبلي، بأنه شغوف بهذا المجال فبدأ بتعلم أساسياته من اليويتوب وكان يستأجر المعدات للتجربة، و بعد انطلاقه في هذا المجال دعمته أسرته كثيرا حتى وصل إلى ماهو عليه الآن.
أعماله
تعددت وتنوعت أعمال الشبلي، فكان من أعماله كتابة، وإخراج، وإنتاج عدة أفلام قصيرة مثل: فلم أنا مشهور،وفلم أقنعة. إضافة لذلك أنتجَ وأخرجَ العديد من كليبات الراب العربي مثل: حقك علينا، وأعز الرجال، وتعلمت، وابتزاز إلكتروني وغيرها الكثير. وقام بتأليف سيناريوهات لأعمال وطنية ووثائقية وكليبات شعرية والعديد من الأعمال الفنية كما ساهم في إخراجها.
بودكاست منصة
وأفاد الشبلي أن بودكاست منصة لم تكن تجربته الأولى ، فكانت تجربته الأولى في بودكاست جلسة كرك مع زميله محمد الهنائي، وعمل فيها على مدار سنة كمؤسس ومقدم. ومن جانبه يصرح الشبلي بالقول:” بودكاست جلسة كرك بالنسبة لي تجربة وانتهت”. بعد ذلك قرر أن يؤسس لنفسه بودكاست خاص به، ويصرح الشبلي بأن بودكاست منصة لم يكن وليد اللحظة في ذهنه، وإنما كان يفكر كثيرا في فكرة عمل بودكاست خاص منذ أن كان يعمل في شركة إنتاج(منذ 2014 إلى 2016)؛ فكانت تخطر بباله فكرة إقامة برنامج أشبه بالاتجاه المعاكس من خلال طرح قضية معينة فيكون هناك المؤيد والمعارض لها؛ لكنه لم يتمكن من تنفيذ فكرته في تلك الفترة بسبب بعض الظروف التي حدثت له والتي لم يصرح بها. وعندما سنحت له الفرصة لاحقا بأن يخلق بودكاستا جديدا استخدم نفس الاسم الذي أراده سابقا كونه يميل إلى اسم منصة كثيرا.
ومن ناحيته يؤكد الشبلي بالقول:”استلهمنا الفكرة من خلال البودكاست الأشهر خليجيا وهو بودكاست فنجان الذي تنتجه شركة 8، فأحببنا أن نحاكي هذا البودكاست، الذي كان بمثابة التجربة الملهمة لنا”.
دافع تقدمه
بالنسبة لأحمد سواء أكان في مجال البودكاست أو مجال صناعة المحتوى فالدافع الذي يحفزه دائما هو الفكرة، فهو لم يتوقع في يوم من الأيام بأن الطالب الذي كان في الصف الثاني عشر والذي كان ينتمي للحي السكني الذي لا يهتم أفراده بهذا المجال سيدخل في مجال الإنتاج الفني. ويشير إلى أن هذا المجال لم يكن يستهويه كثيرا، ولم يشارك بتاتا في جماعة الموسيقى أو جماعة الرسم فهو كما يقول كان شخصا مهملا آنذاك – كان يضحك وهو يعبر عن شعوره لحظتها- ؛ لكنه كان يمتلك أفكارا كثيرة، وأشياء كثيرة يريد توصيلها للآخرين بطرق إبداعية، فهذا السبب الذي ساقه لمجال الإنتاج الفني بأنواعه سواء أكان في صناعة الأفلام أو الراب أو حتى البودكاست حتى يستطيع التعبير عن أفكاره.
ومن ناحيته أشار الشبلي أن الذي يجعله متواجدا في ساحة البودكاست هو عدم وجود بودكاست يمثل قناعاته وأفكاره، فيقول: “فأنا أتجهت لصناعة بودكاست يمثل أفكاري، فلو كان هناك صانع بودكاست يمثل أفكاري وقناعاتي، لما سعيت لعالم البودكاست، وكذلك فيما يخص كليبات الراب، لم أجد صناعة راب تمثل طريقتي، فأحببت أن اتجه لهذا المجال أيضا، لأصنع كليبات رابط تتماشى مع طريقتي”.
الورش
بدأ الشبلي بالحمد والشكر لله أنه قدره على تقديم مختلف الورش، فكانت بداية مشواره في تقديم الورش من قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس عندما كان طالبا فيها،وبعد ذلك قدم ورشة في جامعة نزوى ثم تطبيقية نزوى ومنها إلى صحار..إلخ. ويذكر الشبلي أن مدى التأثير يختلف من ورشة إلى أخرى، فالورش المختصة لها تأثير أقوى على عكس الورش المتشبعة في أكثر من موضوع نوعا ما. ويصرح قائلا:”فالبعض يبدأ يتواصل معي على المدى الطويل ويقومون بإرسال أعمالهم لي لأقوم بتقييمها، وإبداء الرأي حولها، ويطلبون مني اقتراحات تفيدهم، فمثلا أنا قدمت ورشة مضى عليها سنتان ولازال المشاركون فيها على تواصل معي، فمن هنا أستطيع قياس مدى التأثير عليهم”.
التطلعات المستقبلية
أشار الشبلي – بكل تفاؤل- بأنه يتطلع لمستقبلٍ يؤسس فيه شركة إنتاج خاصة به، فهو الآن رئيس قسم الإعلام في الشركة التي يعمل بها، وهو يسعى جاهدا بأن يجعل هذا القسم مستقلا عن باقي الأقسام من خلال تأسيس شركة إنتاج جديدة.