الصحوة – بلقيس الهنداسية
تزيّنت سماء سلطنتنا الحبيبة بأعلام الشقيقة المملكة العربية السعودية؛ ترحيباً واحتفاءً بزيارة الضيف الكبير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- ولي العهد -هذه الزيارة التي تُعدّ الزيارة الخارجية الثانية لسموّه منذ بدء جائحة كورونا، والتي لاقت صدى واسعاً، وحفاوةً رحيبةً من عُمان سُلطاناً، وحكومةً، وشعباً.
وبرغم أن هذه الزيارة جاءت وشيكةً إلا أنها حملت في باطنها أهدافاً ساميةً مرجوّة؛ لتجسيد تطلّعات القيادتين وشعبيهما على كافة الاصعدة والمجالات.
فزيارة ولي العهد عقبتها جلسة مباحثات تم من خلالها استعراض آفاق رحبة من التعاونات لاسيما في المجالات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية، والإعلامية، والتجارية، والسياحية أيضاً.
وأكدّ البلدان على عزمهما في تحقيق المزيد من التطلعات لخدمة المصالح المشتركة بينهما تنفيذاً لرؤية عمان 2040 والمملكة 2030، كما أن هذه التعاونات التي تمّت لم تكن سوى قطرة واحدة من غيث التعاونات والاتفاقيات المستقبلية القادمة التي ستنصبّ نفعاَ على البلدين الشقيقين .
ولعل أبرز ما تضمّنته هذه الزيارة السامية هو افتتاح الطريق البري العماني السعودي، هذا الطريق الذي سيسهم بدور كبير في سهولة التنقل بين مواطني الدولتين الشقيقتين وتعزيز قيمة التواصل الاجتماعي بينهما؛ بما سيعود بالنفع الكبير على الحكومتين في مجالات عدة.
واعتزازاً بالدور المنشود الذي قام به سمو الأمير، وتقديراَ للروابط الأخوية الوثيقة، والعلاقات الراسخة بين سلطنة عُمان والمملكة الشقيقة؛ تفضّل صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – بمنح سموّ ولي العهد “وسام عمان المدني” من الدرجة الأولى والذي يُعدّ أحد أرفع الأوسمة العمانية.