خاص بـ – الصحوة
– المحروقي: خدمة البلاد واجب وطني والوفاء له فرض
– الوقت آنذاك (قبل السبعين) لا يوجد فيه مكان للمتكاسل، من لا يخدم نفسه يموت جوعا
– ما تحقق في عمان خلال 48 عاما يعتبر شبه معجزة لواقعها قبل عام سبعين
– هناك حسّاد لعمان وهناك تآمر ضد استقلالها وسمعتها الطيبة ولكن ستبقى عمان كما كانت صرحا شامخا لا تهز جبالها الرياح
في الذكرى الثامنة والأربعين من النهضة المباركة نتفرد في صحيفة الصحوة بحوار خاص نسترجع فيه ذكريات ما قبل السبعين وما بعده مع سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقـي الذي عاصر الحياة في عمان قبل النهضة ولبى نداء القائد الوالد حينما نادى أبناء الوطن للمشاركة في تنمية هذه الأرض ونهضتها.
في بداية الحوار توجه سعادة الشيخ علي المحروقي بأسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة – السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه ” يشرفني أن ارفع أسمي آيات التبريكات والتهاني للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه بمناسبة الذكرى 48 ليوم النهضة المباركة، هذا اليوم الذي يعتبر مفترق طرق بين عهد مضى وعهد حاضر يعيشه أبناء هذا الوطن العزيز تحت ظل قيادته الحكيمة التي يفتخر بها كل مواطن لما تحققت فيها من انجازات كبار نحن عايشناها ونعلم عنها”.
مجتمع متكافل متعاون
في الحديث عما قبل عام 1970 يلفت سعادة الشيخ علي المحروقي عنايتنا بوصف المجتمع بأنه مجتمع قبلي لعبت القبيلة دورا مؤثرا في تنظيم شؤونها رغم صعوبة الحياة آنذاك وصعوبة الأوضاع التي أجبرت الإنسان العماني للاعتماد على ذاته في كافة شؤون حياته ” اصف ذلك العهد بالعهد الذي يعيش فيه الإنسان معتمدا على نفسه في كافة شؤون حياته، والمجتمع في ذلك الوقت كان ينظم نفسه بنفسه وكانت القبيلة تمثل وحدة سياسية اجتماعية اقتصادية وهي متكاملة مع القبائل الأخرى في كل ولاية ذات حدود إدارية يديرها أحد الولاة” حيث كان يمثل الوالي رمزا للحكومة وسيادة الدولة ويعين من قبلها، ويدفع راتبه من الأموال التي تحصل عليها الجباة ” يدفع للوالي راتبه مما يحصل عليه الجباة من الضرائب والزكاة واقتصاديات الولاية سواء كانت من السوق أو من الأموال”. ومن الأدوار التي كان يقوم بها الوالي تنظيم الشؤون المحلية من خلال الاجتماع في الحصن الذي كان يمثل مركزا للحكومة “الوالي يجتمع في البرزة أو في الحصن – حصن الولاية – وهو حصن أهلي أو يكون حصن للحكومة من الحصون التي تعتبر مركزا للحكومة ويبرز من الساعة 8 صباحا الى 12 ظهرا ثم يقومون للصلاة، فيبرز برزة بعد الظهر إلى العصر بحيث يصاحب هذا الوقت منافع الناس في الأسواق والمناداة حتى لا تحصل هناك مناوشات أو خلافات”.
وقد كانت القبيلة تسكن في أحياء تعرف بالحارات وغالبا ما تكون متجانسة بين أبناء قبيلة واحدة أو قبائل متحالفة مع بعضها وعنها يقول سعادته “هناك ما يعرف بالحارات أو الأحياء أغلبها تكون أحياء متجانسة لقبيلة واحدة أو قبائل متحالفة مع بعضها البعض تنظم أمورهم قيم وقواعد المجتمع والتي تهدف للمحافظة على العادات والأخلاق الحسنة، ويعتبر الأبن ابن القبيلة والمرأة مسؤول عنها الجميع عن شرفها وأخلاقها وعاداتها وأعمالها، فإذا ما غادر الرجل مسافرا تاركا أسرته فهذه الأسرة تبقى في حماية المجتمع المحلي سواء كان مع أرحامها أو القبيلة أو الجيران” ، ويستكمل حديثه عن المجتمع قبل السبعين واصفا إياه بالمجتمع المتكافل والمتعاون ” وكان يعتمد المجتمع آنذاك على نفسه من خلال العمل الجماعي كالفريق الواحد فيما يتعلق بالجوانب ذات الاقتصاد الكلي كإنشاء الأفلاج ونظافتها، وإنشاء الطرق و التعاون في جوانب ذات العلاقة الاجتماعية الأخرى، فكان المجتمع يهب لمساعدة بعضه البعض”. ومن صور التكافل التي لا زالت في ذاكرة سعادة الشيخ عن المجتمع العماني ” كان المجتمع يعيش متكافلا حتى النار لا توقد في البيوت جميعا، فهناك من لا يجد مضربا للنار وإنما يستلف من جاره وكذلك بالنسبة للبهارات والعيدان وغيرها، هناك تكامل بين الغني والفقير”، ولم يكن التعاون مقتصرا في ذلك بل كان أكثر بروزا أثناء الشدائد، حيث يقول سعادته “وفي حالة التهديد المباشر للمجتمع المحلي هناك تنظيم داخلي فيما يعرف بالتجييش سواء كان على المستوى الداخلي أو على مستوى حماية الوطن، هناك تنظيم محكم للعمل من خلال الدفاع عن حماية الولاية أو الوطن ككل، متضامنين في ذلك يجتمعون عند الشدائد وكذلك الحال عند وجود حرائق أو غريق أو أي حدث آخر حيث يهب الجميع رجالا ونساء لتقديم يد العون والمساعدة”.
السبلة والبرزة .. ودورها في المجتمع
لعبت السبلة العمانية العامة أو البرزة دورًا مهمًا في عمان قبل 1970، فقد كانت تجمع أبناء القبيلة لمناقشة شؤونها وحل قضاياها هكذا كما ذكر سعادته ” السبلة العامة هو تنظيم داخلي للقبيلة والمجتمع والتي يجتمع فيها أبناء القبيلة أو الحارة يوميا صباحا أو مساء لمناقشة أمور الجماعة وأحوالها، فإذا كان هناك إساءة من أحد ينظر في موضوعه ويقوّم، وإذا كانت هناك أمور تتعلق بالمشورة فإنه يتم طرح الموضوع والأخذ برأي الجميع والخروج برأي متفق عليه”، ويصف سعادته بالتنظيم المتبع في السبلة بالبروتوكول المنظم ، فقد كان لكل جماعة متحدثا يمثلهم وهو الأكثر بلاغة بينهم وعادة ما يكون الشيخ “بروتوكول قوي لدى المجتمع العماني في التنظيم من ناحية المتحدثين إذا تحدث شيخ يقابله شيخ من الجانب الآخر وإذا تحدث متحدث آخر يتحدث معه متحدث يساويه في المكانة”.
العلم نور
كان التعليم يتمثل في حلقات العلم في الكتاتيب والمساجد، ويذكر سعادته بأن الدروس كانت تقسم إلى مراحل “سلسلة من مراحل تبدأ بتعليم الجزء الأول و3 أجزاء من القرآن وثم المتوسط ما عداه الى أن يختتم القرآن، ثم الجوامع التي يلقن فيها الطلاب تعليم النحو والصرف وقواعد اللغة والتوسع في مبادئ الدين والقيم” وفي كل أسبوع يقدم ولي الأمر هدية بسيطة للمعلم عبارة عن قمح أو أرز أو بيسة إلى بضع بيسات جزاء لما يقدمه من علم لأبنائه، فقد كان المعلم يعين من قبل المجتمع ويدفع راتبه من مبلغ الوقف أو مما يجود به أولياء أمور الطلبة. ومع الظروف الصعبة فلم يكن يتاح هذا التعليم للجميع، فقد كان الأولاد من سن السادسة إلى العاشرة يعودون على العمل مع أسرهم لمساعدتهم على قضاء حوائجهم “يعلم الولد على العمل بداية من لقاط انتاج النخيل ويذهب للحرف مع أسرته سواء كان بيدارا أو حراثا أو راعيا”.
عفى الله عما مضى
وفي الحديث عن الاقتصاد قبل 1970، يقول سعادته “كان الاقتصاد بسيطا يتعلق بالزراعة و الأسماك و الحطب والفحم، وكذلك يسود في أغلب المجتمع العماني حياكة الكتان وحياكة القطن وكانت أغلب المزارع تزرع القطن ويحاك هذا القطن من قبل الأسر ويتم مبادلته لدى أهل البحر بأمور أخرى تتعلق بالأسماك أو بالشراء النقدي أو بالمقايضة فيما يساويه في القيمة بينما كذلك في البادية يحضرون من السواحل الشرقية و الباطنة إلى العمق العماني هربا من الحر وكذلك طلبا لمنافع القيظ وهو جني ثمار النخيل والبر وما شابه القمح ويزودون به ليرجعوا إلى موسم الصيد”. وقد كان ينظم هذا الاقتصاد من خلال البيع بالمزاد العلني أو ما يعرف بالدلالة ” ينادي المنادي على البضاعة ومن له حاجة عليه أن يزيد ويخصم من كل بيع لصالح صندوق الولاية وهو صندوق تكافل وضع لمصلحة الولاية فيما يعادل 2-10 % تختلف النسبة بين منطقة وأخرى، وهناك أيضا عائد للباعة والدلال”. وقد كان السوق يحوي على محلات صغيرة تبيع منتجات مختلفة من مواد غذائية ومنسوجات والحطب وأدوات الصيد وأدوات الغزل والحرفيات.
ولكون الاقتصاد اقتصادا فرديا وبسيطا فقد كانت مهمة البحث عن عمل مهمة شاقة، ويصف سعادته مشقة ذلك الوقت قائلا ” الوقت آنذاك لا يوجد فيه مكانا للمتكاسل، من لا يخدم نفسه يموت جوعا”، ويصف الفرص الوظيفية المتوفرة بالفرص البسيطة ذو العائد البسيط جدا الذي يساوي تقريبا 5 بيسات لليوم الواحد وتطور إلى 20 بيسة لليوم، وهذا ما أدى إلى هجرة الكثير من أبناء الوطن لخارجها حسب ما يقول سعادته ” كانت الأعمال شحيحة جدا وهو ما أدى للمواطنين للخروج إلى دول مجاورة أو دول بعيدة ليخدموا هناك كادحين في مهن صعبة في البناء والتشييد أو الزراعة أو التجارة إلى أن أتى العهد الزاهر لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله ونادى في بيانه المتداول والذي يقول فيه فيما معناه عفى الله عما مضى وادعوكم للعودة للعمل يدا واحدا لبناء هذا الوطن”.
نهضة تمتد.. وعهد يتجدد.
يشاركنا سعادته ذكرى تلقيهم خبر عن السلطان الجديد لعمان قائلا ” أتذكر حينما وصل الخبر للولاية كنت شابا يانعا وقتها، وصل الخبر واستبشر الناس بخير بهذا العهد وبدأوا يتناقلون الأخبار إلى أن وصلهم البيان الذي تلاه جلالة السلطان والذي كان صادقا وواضحا في مضمونه الذي يفيد بأننا سنعمل على أن نجعل الشعب يعيش في سعادة ورخاء وسنبني هذا الوطن معا، وقد دعا من خلال هذا البيان أبناء شعبه للرجوع إلى الوطن والمشاركة في بناءه “، بعد الخطاب يذكر سعادته بأن الناس بدأوا بالتوافد إلى مسقط وقد كان هو من ضمن من حظوا بفرصة الوصول إليها.
ويستكمل حديثه عن بداية العهد الزاهر لصاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه قائلا “بالنسبة لبداية العهد الزاهر أخذ جلالة السلطان يعرف بنفسه من خلال جولاته السامية في الولايات واستقبال الناس له وكرمه لهم وجلوسه معهم ومعرفته له عن قرب، وقد حظي هذا المبدأ على ثقة الناس، وبدأ حبهم له يتعاظم”، وعن ذلك يذكر سعادته أنه حظي بشرف حضور بعض من هذه الجولات قائلا “تشرفت بحكم عملي بحضور بعض من هذه الجولات عدة مرات وكانت فرصة لي بأن اتعرف عن كثب على الآلية والعقلية التي يتعامل بها جلالة السلطان مع شعبه لتنمية وطنه، فقد كان يشرف عن قرب على التنمية ويسأل ويستفسر وكان لحضوره هيبة كبيرة؛ حيث يتوقع كل من حضر من المسؤولين الذين يمثلون وزاراتهم والولاة الممثلين لولايتهم أن يتم مساءلتهم عن أي شكوى تقدم ضدهم من قبل المواطنين أمام المقام السامي، وقد حدث ذلك فعلا وكان جلالته يستمع للشكوى من المواطن والرد عليها من قبل المسؤول”. ويضيف ” بدأت بشاير النهضة تتوالى على المجتمع من خلال تمكين الناس على ممارسة أعمالهم وإبداء ملاحظاتهم والاستماع إلى مطالبهم وتلبيتها وبدت التنمية تنتشر في كافة ربوع الوطن وبدأ الناس يتهافتون للاحتفاء بالمناسبات الوطنية يوم النهضة والعيد الوطني حسب امكانياتهم يتسابقون في صياغة التهاني وتزيين منازلهم واحيائهم السكنية”.
خدمة البلاد واجب وطني والوفاء له فرض
من التحديات التي يذكرها سعادته قبل التحاقه بالعمل مع الحكومة أنه كان طالبا في الصباح والمساء ويعمل في الوقت ذاته لتأمين مصروفاته “بدأت العمل وأنا طالب في مسجد الخور صباحا أتلقى التعليم الإسلامي، وطالب في المدرسة السعيدية مساء اتلقى تعليما حرا، وفي الوقت ذاته أعمل لأنني كنت محتاجا لإيجاد مصاريف اصرف منها على نفسي وعلى الضيوف الذين يأتون إلينا من الولاية متضامنا مع اخواني اللذين كنا ندرس معا”، ويذكر أن إيجاد الوظيفة كانت من الأمور الأكثر مشقة، فقد بدأ بالعمل بوظيفة براتب 65 ريالا عمانيا “بدأت العمل براتب 65 ريالا ووقتها كنت في أول ثانوي والفرص كانت محدودة ولا يتوفر السكن ونذهب بسيارة واحدة وكنا نذهب إلى الولايات في سيارة بيكاب مفتوحة”.
يؤمن سعادة الشيخ علي المحروقي بأن خدمة البلاد واجبا وطنيا والوفاء له فرضا، وتأكيدا لذلك فقد التحق بالعمل الحكومي خدمة للوطن في عام 1975 حيث قدم على فرصة عمل معلنة في الإذاعة بعد عودته مباشرة من جمهورية مصر العربية ملتحقا بالأزهر الشريف في بعثة من الحكومة “جئت في إجازة ووجدت إعلانا في الإذاعة وعملت في 1975 كمقدم ومعد برامج دينية وثقافية ومنها نقل صلاة الجمعة آنذاك وأسست عمل فتاوى وأحكام وركن الدعوة والافتاء وقدمنا البرامج الأخرى عملت في الإذاعة ما يقارب 8 سنوات، ثم عملت واليا ونائبا لمدة 30 عاما، وانتقلت بعدها إلى مجلس الشورى ولا زلت على رأس عملي”.
العمل البرلماني في عمان
وفي الحديث عن العمل البرلماني في عمان، يقول سعادته “المجتمع العماني مجتمع يقوم على مبدأ الشورى والتشاور في الأمر وهذا المبدأ منذ القرون الأولى للحضارة العمانية والذي تسلسل وأخذ به الحكام واحدا تلو الآخر”، ويذكر أن جلالته قد اعتمد هذا المبدأ في بداية عهده حينما خرج للجولات في الولايات حيث كان يجتمع بالناس في الهواء الطلق وهو ما يعرف بالبرلمان المفتوح أو الشورى المفتوحة، ولم تقتصر اللقاءات في ذلك بل كان يقيم لقاءات شخصية لتقديم الدعم المعنوي والمادي لأبناء الوطن، وتعزيزا لهذا المبدأ تشكل المجلس الاستشاري “تعزز مبدأ الشورى إلى تشكيل المجلس الاستشاري في الثمانينات وتطور إلى تأسيس مجلس الشورى في التسعينيات الذي تدرج إلى صلاحيات كبيرة والتي منحت له عام 2011، وقد تشرفت بالعمل في مجلس الشورى في ذلك العام ولا زلت أقوم بواجبي حسبما تقتضي به أحوال هذا العمل”. ويوضح سعادته بأن العمل في الشورى يتعزز ويتطور فالشورى سندا قويا في تنمية الوطن؛ إلا أن هناك سوء فهم حول عمل المجلس “هناك سوء فهم حول عمل مجلس الشورى ومآخذ التي تؤخذ على المجلس ليست في محلها فهو يعمل وفق لوائح ووفق نظام أساسي للدولة ويقوم بجهده بإخلاص ومثابرة متطلعا إلى الصالح العام متضامنا مع مجلس الدولة في هذا الجانب يعمل كالفريق الواحد وأنا شاهد عيان على الجهد المبذول”
الشباب عماد الأمة.. والعماني خلف لخير سلف
ولأن الصحوة صوت الشباب فلابد من الحديث عن الشباب، وعن فرص الشباب في بدايات العهد الجديد، يؤكد لنا سعادته بأنها كانت فرص من ذهب “فرصة الشباب في العمل في بداية 70 كانت من ذهب، الناس من بعد كبد وحرمان وانعدام التعليم والعمل وبعد شتات، رجعوا وانخرطوا في كافة الأعمال المتوفرة”، ويشير سعادته إلى أن الشباب في العهد الجديد حظوا باهتمام واضح من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه “كان هناك اهتمام من جلالة السلطان من أول وهلة بالشباب العماني لعلمه بأنهم عماد الأمة فكان يلتقيهم وينصحهم وكان دائما يوصي بالشباب خيرا، ومنذ عام 70 قدمت فرص برامج التعليم والتأهيل والابتعاث والرعاية للشباب، كما تم الاحتفاء بعام الشباب وعام الشبيبة” ويوضح سعادته إلى أنه وجدت أكثر من 10 برامج داعمة للشباب حتى تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم ويقول “الشباب العماني شباب خلاق ومبدع و يعول عليه أن يكون خلفا لخير سلف من أبناء هذا الوطن”.
عُمان بعد 48 عاما من النهضة
وعن رأي سعادته بما تحقق في عمان بعد 48 عاما من النهضة، يقول “عمان اليوم هي مفخرة للعمانيين في تنميتها تنمية شاملة وتطور مستمر والذي ضم كافة ربوع الوطن، والنهضة شاهدة على ذلك، والمعالم تتحدث بنفسها، وما تحقق في عمان خلال 48 عاما يعتبر شبه معجزة لواقعها قبل عام سبعين”.
ويختتم سعادته الحوار بدعوة المجتمع للاستمرار في التعاون لتعزيز جانب المواطنة والانتماء ” يجب أن نتعاون كمجتمع يدا بيد مع الحكومة في تعزيز جانب المواطنة وفي تعزيز جانب الانتماء وفي الحفاظ على المكاسب المحققة وعدم الاستماع والتأثر بما يحاك من الذباب الالكتروني حول الضرر بهذا الركن وبسمعته، هناك حساد لعمان وهناك تآمر ضد استقلالها وسمعتها الطيبة ولكن ستبقى عمان كما كانت صرحا شامخا لا تهز جبالها الرياح”.