الصحوة – نظم فريق محاضرون بلا حدود جلسة حوارية بعنوان أزواج وزوجات في قفص الاتهام في نسخته الثانية حيث بدأت الجلسة الحوارية بمقدمة بسيطة قدمها المذيع علي المعني مرحبا بضيوف الجلسة الحوارية جناب السيدة بسمة آل سعيد (خبيرة في الصحة النفسية وما بعد الصدمة ومؤسسة عيادة همسات السكون) الشيخ سالم النعماني (مرشد ديني بجامعة السلطان قابوس وهو إمام وخطيب جامع الجامعة) المحامي خالد الفارسي (ماجستير في العلوم الشرعية مؤسس مكتب خالد الفارسي للاستشارات القانونية) والمدربة حليمة المطاعنية (مدربة في التنمية البشرية وتطوير الذات) تتبعها كلمة مؤسس الفريق الأستاذ هلال العريمي أوضح فيها نبذة عن فريق محاضرون بلا حدود وتحدث عن بعض إنجازاته، ومنها تم استدعاء رئيسة الفريق الاستاذة هند الفارسية رئيسة الفريق لتوضع الهدف من اختيارها لعنوان (أزواج وزوجات في قفص الاتهام 2) حيث أوضحت بأنها اختارت هذا الاسم لتطابق تسمية الحياة الزوجية بالقص الذهبي الذي لطالما يحلم به كل شاب وشابة ليتفاجأ بأن ذلك القفص الذهبي قد يواجه بعض التحديات التي تتطلب المزيد من الصبر والتضحية والضغوط النفسية آثر تلك التنازلات وتحمل المسؤولية ليتحول ذلك القفص الذهبي إلي قفص إتهام، ومنها تم استدعاء المتحدثين ليكملوا الحوار حول تلك التحديات.
جناب السيدة بسمة آل سعيد كان رأيها بأن هناك ما يمر به المجتمع من قضايا تحتاج إلى الوقوف عليها ومنها يجب أن لا نركز على طرف دون آخر وانما يجب أن نركز على الطرفين والمشكلة الكبرى التي تحدث أن هناك طرف واحد هو الذي يحاول أن يضع الحلول ويتحمل تلك المسؤوليات دون الآخر. كما أوضحت جناب السيدة بسمة بأنه السبب الذي جعل أعداد النساء أكثر ارتيادا للمحاكم بسبب وصولهن لمرحلة عدم الإلمام بحقوقهن ومن خلال التجارب التي تصل إليها في العيادة (همسات السكون) أنها لا بد أن تسمع من الطرفين لكي تصل إلى أساس المشكة كما أوضحت جناب السيدة بسمة بأن المصارحة والوضوح عنصر مهم لنجاح الحياة الزوجية .. مؤكدة بالمودة والرحمة الحب والاحترام وأن الاحترام أهم من الحب ذلك لأن الاحترام سيبقي وإن وقع الانفصال ، كما قالت جناب السيدة بأن تلك المشاكل المستمرة لها تأثير كبير على الأطفال من عدة جوانب منها أن ثقتهم في نفسهم سوف تنخفض وربما سوف يكون إحساسهم بأنهم السبب في استمرار ذلك الزواج الفاشل ، كما أكدت بأنه لابد من إبعاد الأطفال عن جو المشاكل والخلافات فيما بينهم.
الشيخ سالم النعماني في بداية الحوار أوجز بأن عنوان الجلسة أزواج زوجات في قفص الاتهام تسمية مطلوبة أحيانا لما نسمع ونشاهد وربما القضاة أكثر اطلاعاً على القضايا الاجتماعية التي تحدث نتيجة لعدم إدراك الزوجين للأسف لمدى الحكمة من الزواج. كما أوضح الشيخ سالم بأنه من أحد أسباب عدم استقرار الحياة الزوجية إذا كان الهدف منها هدف مادي وعندما تنتهي تلك المصلحة إذا بالآخر يريد أن يكيد للأخر بقدر ما لديه والعكس صحيح ، موضحا بأنه ما بني على أساس هش سينهار في أي لحظة من اللحظات . كما أكد بأنه عندنا نقدم على فكرة الزواج لا بد أن ندرك ما هي الحكمة من هذا الزواج كما أوضح أن الرضي في الشريك لا بد أن يكون. وتجنب إجبار الأبناء على الزواج بحجة العادات والتقاليد كما أبرم الشيخ سالم اتفاقا مع الحضور دعونا نركز على الأمور التي يجب أن نتبعها قبل الخطبة كما نبة الشيخ سالم بأنه لا بد أن يكون بعد الزواج ما يسمى بالإرشاد الزواجي لكلا الزوجين وهناك من يطبق ذلك الإرشاد ليتحول قفص الاتهام إلى السكنى والهدوء.
الشيخ خالد الفارسي بدأ الحديث مع ما هو هدفك من الزواج وأستدل بآية (أنتم لباسا لهن وهن لباس لكم ) موضحا أن هذه الآية نستفيد منها أن الزوجين ينصهران في بوتقة واحدة وهذه هي السعادة موضحا أنك يجب أن تسعى للعيش في هدوء وسعادة واستدل أيضا بالآية الكريمة (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن) إذا يجب أن يكون هناك حوار إيجابي وموعظة والصراحة أمر مهم ولا بد من المواجهة في حال الشعور ببعض النقد والأخطاء ليس فقط من جانب الزوج وإنما الزوجة أيضاً لها الحق بالمواجهة وإبداء الراي مؤكدا بأن هذا الحوار لا بد أن يكون في نطاق مغلق بين الزوجين بعيدا عن الأطفال لما له من أثر سلبي في تنشئة الطفل. فعندما يلجا الزوج ويختار الهروب بالزواج من أخرى دون البدء في حل المشكلة الأولي سوف يواجه نفس المشكلة ومن خلال السؤال الموجه له من هم أكثر ارتيادا للمحاكم النساء أم الرجال أكد أن الأكثر هم النساء نظرا للظلم الذي يقع عليهن مؤكدا أن غياب الوعي عن الحقوق والواجبات هو السبب الرئيسي للخلافات الزوجية والبعد عن المصارحة واسلوب الحوار وأحيانا يتفاجأ الزوج بأن المرأة قد لجأت إلى القضاء لحل المشكلة دون اللجوء إلى الصلح العائلي باستشارة أهل العلم أو أحد أفراد الأسرة ليكون المصلح فيما بينهم.
الأستاذة حليمة المطاعنية مدربة في الموارد البشرية كان لها دور كبير في صالات المحاكم الخاصة بالنساء لما تراه من الأثر الكبير الذي تقوم به المتطوعات لتوعية الزوجات من خلاص النصح والإرشاد وتهدئة النفوس حيث ارتأت الأستاذة حليمة بأن الجهاد في صالات المحاكم أقوي وأسرع حيث وجدث نفسها أقرب بكثير من النساء وما له نتيجة لرفع ملفات قد رفعت للقضاء بها مطالبات للحصول على الخلع حيث وجدت هناك الكثير من النساء ومنهن نساء في سن الخمسين تطالب بحقوق حيث أكدت بأن دور المجتمع مهم جداً في التثقيف وإقامة الندوات والاستمرار في الإرشاد سواء للرجال أو النساء مما له أثر إيجابي للرقي بالأسرة والطفل. أيضا أوضحت الأستاذة حليمة المطاعنية أن المرأة أصبحت متذمرة كثيرا وتركز على أبسط الأمور منها متابعة الزوج في خصوصياته من حيث التدخل في وقت خروج الزوج وعودته وكثرة الأسئلة وقد تصل إلى حد مراقبة هاتف الزوج وهذا مما أثرته مواقع التواصل الاجتماعي وتأثير الصديقات مستخدمة مصطلح (المخبب ) الذي يتظاهر بتقديم النصائح للزوجة لكنة يستهدف إفساد حياتها الزوجية وأشارت بأن الزوجة تلجأ إلى طلب النصيحة عندما تكون في أضعف حالاتها النفسية فتنجرف وراء ما يقوله لها المخبب. أن المرأة لها حقوق وواجبات يجب أن تعيها وأيضا بالنسبة للرجل. حيث كانت رسالة الأستاذة حليمة الزوجية أن على الزوجين التوازن في العلاقة الزوجية بين أربعه أبعاد البعد الروحي والعاطفي النفسي والمادي فعندما تتوازن تلك الأبعاد سوف تمضي سفينة الحياة بكل رقي.
وكانت التوصيات للجلسة الحوارية
أهداف الجلسة الحوارية:
1. التوعية حول المسؤولية المجتمعية لتوعية الشباب المقبلين على الزواج والمتزوجين ليعم الهدوء في الحياة الأسرية.
2. توعية المجتمع عن أضرار الطلاق وآثاره على الأبناء وحياتهم الاجتماعية.
3. الحوار حول أهمية التثقيف المستمر والسعي لتطوير العلاقات الزوجية.