الصحوة – تواصل فرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء بولاية شناص أعمالها للدفاع عن النخيل المصابة بالحشرة في مختلف قرى الولاية.
وقال الدكتور عبد الرحمن المطروشي، دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشناص، مشرف الفرق: إن عمل الفرق جزء من أعمال مشروع الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء التي تنفذه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبدأ في عام ٢٠٢٠م للقضاء على الحشرة، وتتكون الفرق في الولاية من ١٢ شخصا مزودة بالوسائل الداعمة للمكافحة.
وأوضح: إن السوسة منتشرة في جميع القرى الجبلية والساحلية بالولاية. وتتم المكافحة باستخدام المصايد الفرمونية، والمكافحة الكيمائية وفي حالة الإصابة الشديدة نلجأ إلى قطع النخلة وحرقها في نفس المكان.
وأكد أن تنفيذ المشروع في ولاية شناص حقق نتائج كبيرة ففي عام ٢٠٢٠م تم التعامل مع ٥٣١٥ نخلة مصابة في ٤٥ قرية من قرى الولاية والذي أدى إلى انخفاض الإصابات في عام ٢٠٢١م ليصل إلى ١٧٣٩ إصابة ونتج عن ذلك انخفاض في عدد الحشرات التي تم تسجيلها ليصل إلى ٣٥٤٢ حشرة في ٢٠٢١ مقارنة بـ١٤٧٣٥ حشرة في عام ٢٠٢٠م.
ومن جانبه قال حمد الريسي، دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشناص، يستطيع المزارعين التعرف على إصابة أشجار النخيل بسوسة النخيل الحمراء من خلال موت السعف والفسائل الصغيرة حول النخلة، وظهور النشار المتماسكة الإفرازات. وأكد على إلى ضرورة التعاون للقضاء على هذه الآفة التي تهدد النخيل.
وقال المزارع علي العبري، من منطقة سور العبري بولاية شناص: إن ظهور الإصابة في الجانب الساحلي من الولاية بدأ قبل عامين فقط حيث لم تكون هناك إصابات في السابق واقتصار الإصابات في المناطق الجبلية والقريبة من الأودية.
وقدم المزارع العبري شكره للمختصين من دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشناص على المكافحة والمتابعة المستمرة وتقديم المعلومات الإرشادية لتفادي الإصابة بهذه الآفة.
تصيب حشرة سوسة النخيل الحمراء في الغالب الفسائل والنخيل التي يقل عمرها 14 سنة لمختلف الأصناف المؤنثة والمذكرة. وتتركز الإصابة بهذه الحشرة في الجزء الأسفل من النخلة من مستوى سطح الأرض وحتى ارتفاع يقرب من ثلاثة أمتار من سطح الأرض. كما أن الإصابة تكون أشد على النخيل الصغيرة أو تلك التي أزيلت منها الفسائل أو الرواكيب والنخيل التي تم تقليمها. وتعتبر يرقة سوسة النخيل الحمراء الطور الضار لأشجار النخيل، حيث إنها تحفر وتتغذى داخل قواعد الأوراق وجذوع الأشجار مما يؤدي إلى تهتك أنسجة النبات وضعف الأشجار وقلة المحصول.
الجدير ذكره بعد سنوات عديدة من البحث والدراسة والتجارب فقد اعتمدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تنفيذ برنامج المكافحة المتكاملة للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة.
إن السبب الرئيسي في انتشار هذه الحشرة هو نقل أشجار وفسائل النخيل من مكان إلى آخر بدون الرجوع إلى الجهة المختصة مثل الدوائر الزراعية المنتشرة في الولايات.
تعتبر سوسة النخيل الحمراء حشرة غازية ودخلت السلطنة بدون أعدائها الحيوية التي تحد من إضرارها. لهذه الآفة الغازية القدرة على الطيران والانتشار بين المناطق المتجاورة وكذلك تحملها الفائق للظروف البيئية الغير ملاءمة وأيضا لظروف معيشة أطوارها المختلفة مختبئة داخل جذوع النخيل وصعوبة التشخيص المبكر للإصابة يجعل من الصعوبة الاعتماد على الأساليب التقليدية في مكافحتها.