الصحوة – فاطمة المعولية
أقام مقهى “أسطول البن” فرع الغبرة جلسة حوارية بعنوان “مراكب المعرفة”، حيث استضاف فيها كلاً من أمجد الجديدي (مؤسس مقهى كَدم)، محمد السليماني (مؤسس مقهى أناة) وعبدالله الصقري(مؤسس نُزل بيت الصباح).
تناولت الجلسة عدة محاور مثرية تدور حول فكرة تأسيس المقاهي في الأماكن الأثرية، حيث تحدث كلاً منهم عن سبب تسمية المقاهي بهذه التسمية؛ ويقول محمد السليماني: “بأن الفكرة من تسمية المقهى بإسم أناة في التمهل والاستكانة، وهي مشتقة من كلمة أَنَى. وجاءت من التأني، وسبب التسمية هو رغبته بأن يكون المقهى مكان للراحة والتأني بعد رحلة السائح الطويلة”.
تناول بعدها المحور الثاني موضوع الصعوبات التي واجهتها المقاهي الأثرية وكيف شق كل مؤسس طريقه للنجاح؛ حيث صرح أمجد الجديدي بأنه لم يحصل على تشجيع كافٍ من أبناء المنطقة، بسبب مخاوف الفكرة لأنها فكرة جديدة كلياً على المنطقة وعدم تواجد الطلب الكافٍ عليها في السوق؛ يقول أمجد بأنه كان مُصِر على أن الإنسان لا يجب أن يبحث عن طلب السوق بل عليه أن يصنع الطلب.
وتناولت الجلسة المحور الأخير فكرة الأثر الذي تركه المشروع في البلاد وكيف شجع من حوله بإقامة هذه المشاريع المبتكرة، حيث صرح عبدالله الصقري أن مشروع بيت الصباح جذب الكثير من السياح محلياً وخارجياً، وأدخل ثقافة امتزاج المعاصرة بالتراث القديم وإعادة ترميم وإحياء القلاع والحصون والبيوت الأثرية.
في الختام أخذت “الصحوة” رأي محمد السليماني في الجلسة الحوارية حيث أثنى عليها وشجع بالقيام بالمزيد من هذه الجلسات لنشر الوعي بين المجتمع حول خلق الأفكار الجديدة والتغلب على التحديات في التنفيذ.