الصحوة – أحمد بن سليمان الربيعي
عندما سُئِل أعز الرجال وانقاهم جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه عن ظفار أجاب بأنها قطعة من القلب، وعندما حان موسم نوفمبر جنح يخت آل سعيد في مرسى خصب وطوّقت أمة مسندم اليخت السلطاني بلوحات بشرية وبهيبة درع الأمان ووشاح السلام حيث هنا العز وهنا المجد وهنا عمان، فقد أقبل الثامن عشر من نوفمبر وأقبل معه العيد..
وعندما لاحت بيارق العز في ضحى الحادي عشر من يناير من عام ٢٠٢٠ نحو بوابات العلم العامر تزف بشرى العهد السعيد لسليل الشرف ووريث المجد نجل الاكابر والأماجد مولاي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، فقد ابى أن يسدل الستار على مواسم نوفمبر بل جدد العهد على العهد ليكون خير خلف لخير سلف، لعل صبيحة الثامن عشر من نوفمبر الذي تختلط فيه العبرات لأبناء الوطن ذكرى عطرة لرجل السلام وميلاد عظيم للعهد السعيد..
يا بيارق الشموخ تيهي عزاً وفخراً وابعثي دروع الامان والسلام على حصن الشموخ، يا بيارق السراه هنا مدرسة جبل السراه تحتضن أجيال عمان وهم يعانقون السحاب ويستظلون ببركات السماء فقد اعتلوا الفان وخمسمائة متر ليتدارسون حب عمان في بصائرهم، يا بيارق سمحان .. سلاماً زكياً بعبق اللبان، وصلابة هامات تلال سيق، وجبل شمس.
وغردي يا ظفار المجد هنا سيد المجد، حيث حانت الأعياد وتباركت بقاع المعمورة، وتخضبت طرقات الرباط والحصن بألوان الوطن تحية وفخرا بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد.
يا بيارق عمان .. ابعثي تحية فخر واجلال، للأمة العمانية أن ابناء عمان قد حصدوا الذهب على المستوى الاقليمي في الابتكار والابداع ، وقد نالوا جوائز الأول في الأدب والتقانة، في البحث العلمي والتطوير المعماري.. ولا يزالوا سفراء لعمان خُلُقاً وفكراً مجيداً، وراية عمان غايتهم في أعرق الجامعات العالمية، وأبرز المحافل الدولية.
إننا على يقين من أن غداً ازهى وأجمل، وسيزداد تطوراً وازدهاراً، ونحن نترقب عمان تعلو قوائم التصنيف الائتمانى العالمي، وتصنع البيئات الخصبة لاستقطاب الاستثمارات العالمية، وتجعل تحدي العجز والدين الى أدنى مستوياته،وتعيد بناء اتفاقيات الغاز الى أفضل الأرقام.
ولاشك أن تلك العوامل ..سوف تعيد منظومة الاقتصاد العماني إلى مصاف الدول المتقدمة، وتحقق لأجيال عمان أفضل مستوى معيشي، وأعلى درجات الرفاهية.. في اشارة مؤكدة لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040.
حفظ الله عمان وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، والشعب العماني وأعاد عليهم هذه المناسبة باليمن والخير والبركات.