الصحوة – عهود الجرادية
منذ أياما قليلة ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر مقتل المحامية العمانية “أمل العبرية” في نبأ شكل صدمة للمجتمع العماني،والتي قُتلت غدرا بيد طليقها بواسطة سلاحا أبيضا نتيجة خلافات أسرية.
وتتكرر اليوم نفس المأساة في جريمة قتل مروعة تهز المجتمع العماني، تذهب ضحيتها شابة بمقتبل العمر طعناً بسلاح أبيض.
وأعلنت شرطة عمان السلطانية خلال بيان لها عبر حسابها في تويتر أنه تم القبضُ على مواطنٍ بعد أن قام بالاعتداء على مواطنةٍ طعنًا بالسلاح الأبيض مما أفضى إلى وفاتها، و أكدت بأنها تُستكمل بحقه الإجراءات القانونية.
وفي هذا الشأن تود صحيفة “الصحوة العمانية” أن تعبر عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة المغدورة، معبرة عن تضامنها مع مطالب الشعب بضرورة توقيع أشد العقوبات على من يقدم بفعل مثل هذه الجرائم البشعة ، وعليه رصدنا لكم أبرز ما تم تداوله حول هذه الجريمة.
قال عبدالله العدوي: “القتل المتعمد في وضح النهار جرائم غير مسبوقة انتشرت في الوطن العربي في الآونة الأخيرة، ويتسائل العدوي هل أثرت تطبيقات السوشيال ميديا على سلوكيّات مستخدميها وعززت مثل هذه الجرائم ؟!
وأقترح المحامي أحمد العرفي الشروع في تعديل قانون الإجراءات الجزائية فيما يخص سرعة الفصل في جريمة القتل، وتنفيذ حكم الإعدام، دون الإخلال بضمانات المحاكمة. وأضاف: “فقد كثرت جرائم القتل ولعل التحقيق والمحاكمة التي تستغرق سنوات من ضمن أسباب عدم تحقيق الردع العام؛ فالسرعة تضمن مصلحة المجتمع”.
وذكر حمد الصواعي، كاتب اعلامي: “حوادث القتل مشينه ومرعبه وبشعه، كناقوس خطر يُداهم المجتمعات بشكل مُخيف مما يُهدد أمن واستقرار المجتمع، ولذلك لابد من تغيير القوانين بناء على حركة الزمن؛ للحد من إستمرارية مثل هذه الحوادث البشعة. وطالب الصواعي بضرورة تشديد العقوبات لتكون الرادع الحقيقي لكل من تسول له نفسه االقيام بمثل هذه الجرائم البشعة، ورحمة آلله عليها”.
وترى ماجدة المعمري، عضو لجنة حقوق الإنسان: مقتل #ابتسام_المقرشية و #المحامية_أمل_العبري أصبحت ضمن قضايا الرأي العام، ويجب على الجهات المعنية دراسة الأسباب وإيجاد الحلول ومراجعة القوانين التجريمية لها، وتابعت: “المجتمع العُماني مجتمع مسالم بطبعه، قضايا بهذه الفضاعة لم نسمع بها من قبل، يجب التحرك السريع لحلها”.
ونشر الدكتور حمود النوفلي: ” يتكرر الألم الذي لم يحدث في عمان من قبل إطلاقا،بدأ في مصر ثم في بعض دول المغرب والخليج،واليوم تتسع دائرته،
ما يحدث دليل على تأثر الشباب الخاوي روحيا ودينيا وقيميا وفكريا بما يسمعه من قصص،والحل تحصين الشباب فورا بالدين والقيم والحد من كل ما يؤدي لإثارة الغرائز. وأضاف: “من يقوم بهذا الفعل المروع فهو عديم الدين والأخلاق والإيمان والرجولة، والرحمة وعديم الضمير والإنسانية،منزوع من قلبه مخافة ومهابة الله،وتتحمل الأسرة مسؤولية تربية ذكورها وإناثها وغرس تلك المبادئ لديهم،وإن قصرت فهي شريكة في الأثم،فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.
وعبر المختار الهنائي، صحفي عماني: “تكرار الجرائم بهذه الصور البشعة بحاجة لوقفة جادة من الحكومة بدراسة هذا المؤشر الخطير ومعالجة الأسباب، والتي لا أعتقد بأنها ستخرج عن الإطار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، ارتفاع معدلات الجريمة في أي مجتمع لا يمكن أن تكون نتيجة لعامل واحد فقط”.
وعلقت مرڤت نصر: “في أقل من أسبوع بين جريمتي قتل #أمل_العبري و #ابتسام_المقرشيه لا حل سوى القصاص دون الإنتظار والتردد؛ فما نراه اليوم من أمور دخيلة على مجتمعنا المتحاب طفرة يجب القضاء عليها بأي شكل كان”.
ومن جهته قال خليفة النوفلي: “بأي ذنب قتلت #ابتسام_المقرشيه لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، جريمتين قتل خلال أسبوع واحد فقط، يجب تخصيص محكمة لجرائم القتل الفورية لتطبيق العدالة بالقتلة لتكون رادع لهم و التخلص من هذه الفئة بأسرع وقت ممكن”.