حوار خاص بـ الصحوة –
- أخذت الأساسيات من أمي حفظها الله
- قلة التشجيع وقلة دعم الشباب من قبل الإعلام التلفزيوني سببًا لاستخدامي وسائل التواصل الاجتماعي
- في دول الغرب الشيف له فرص كثيرة وله مكانة جدًّا كبيرة
تزخر عمان بمواهب شابة كثيرة، وعبر الصحوة نتعرف اليوم على أحد هذه المواهب التي استطاعت أن تشق لنفسها طريقًا نحو النجاح في مجال يعتمد كثيرًا على الشغف وحب التجربة والمجازفة. حوار الصحوة لهذا الأسبوع مع الشيف العماني أحمد الحراصي.
الشغف نقطة الانطلاق
من بلدة جماء بالرستاق وإلى العالم بأكثر من 18 ألف متابع لحساب oz0r على تطبيق الانستغرام، يعرف الشيف أحمد الحراصي نفسه بالشاب الطموح ” شاب عماني طموح اتجه إلى مجال الطبخ حبًا وشغفًا وتميزًا من سكان الرستاق بالتحديد البلده الريفيه الجبليه (جماء)”. دخوله لعالم الطبخ بدأ منذ الصغر، فقد كان الحراصي ضمن الفاعلين في مطبخ المنزل “منذ الطفولة كنت المساعد لهم في المطبخ أقطع الخضار وأقلب الأرز وأراقب الطبخة حتى تنضج وأتذوق الطعام”.
تطور هذا الشغف فتعلم الحراصي أساسيات المطبخ العماني من والدته، وطور مهاراته بالتحاقه بمعهد للضيافة “أخذت الأساسيات من أمي حفظها الله وأخذت الشهادة من المعهد الوطني للضيافة تحت إشراف الشيف البريطاني (آلين) وكنت من الطلبة المتميزين وحصلت على شهادة طاه عام بمعدل ممتاز جدًّا”.
تشجيع وحافز كبير عبر التواصل الاجتماعي
يعتقد الحراصي أن شهيته المفتوحة سببًا لانجذابه للطبخ “ربما الشهية المنفتحة دائمًا معي سببًا لدخولي المطبخ فقد كنت مضطرًا لخدمة نفسي بنفسي في أحيان كثيرة وفجأة وجدتني بارعًا في الطبخ”، ومع سنوات من الممارسة يجد الحراصي نفسه بارعًا في المطبخ الخليجي، ويمكن لمتابعيه ملاحظة ذلك من خلال ما ينشره عبر حسابه في تطبيق الانستغرام من طبخات مختلفة أغلبها من الأطباق المعروفة في دول الخليج.
وهنا نتساءل ما الذي يدفع شاب بارع في الطبخ لدخول عالم التواصل الاجتماعي؟ يجيب الحراصي: “قلة التشجيع وقلة دعم الشباب من قبل الإعلام التلفزيوني سببًا لاستخدامي وسائل التواصل الاجتماعي”. وقد تفاعل مستخدمو التواصل الاجتماعي وبالتحديد تطبيق الانستغرام مع الشيف إيجابيًا حسب ما يذكر “حصلت تشجيع وحافز كبير لكي أبدع وأقدم كل ما هو جديد ومفيد في هذا المجال” ويضيف “توجد فئة قليله ضد كون أن الطبخ مخصص للنساء حسب عقلية المجتمع العربي، في المقابل فئة جدًا كبيرة مشجعة ومتابعة لهذا المجال”.
مشاريع مستقبلية
لمحبي الطبخ ولمن يرغب في تجربة الطبخات الخليجية التي يتقنها الشيف أحمد الحراصي ترقبوا كتابًا في المستقبل “إن شاء الله ربما يكون هناك كتاب يجمع الأطباق التي أقدمها وأتقنها”، ولكن عن برنامج تلفزيوني يقول” بخصوص برنامج تلفزيوني لا أعتقد والسبب قلة الدعم والتشجيع كما ذكرت سابقًا”.
أما لمن يرغب بالتخصص في الطبخ ويتخذه كمسار لعمله يقول الحراصي ” في دول الغرب الشيف له فرص كثيرة وله مكانة جدًا كبيرة كونه يعد أطيب الأطباق وكونه مسؤول عن سلامة الأشخاص بتقديم لهم أطباق صحية ولذيذة، وهذا الأمر صورة معاكسة لما هو في واقعنا، فالشيف مجرد موظف عادي، وللأسف الرواتب لا تلبي الطموح ولا تتناسب مع المجهود الذي يقوم به، لكن أتوقع أن تتوفر له فرص عمل أكثر من غيره من المتخصصين في مجالات أخرى”، جديـر بالذكر أن الشيف أحمد الحراصي يعمل موظفًا في إحدى شركات القطاع الخاص.
ويذكرالحراصي في ختام الحوار “لكل شخص طموح، وطموحي أن أكون مستقلاً بمشروعي الخاص لكن ضعف الإمكانيات تفوق تحقيقه”.