الصحوة – حسناء الحجرية
لطالما كان هنالك جدل دائر حول ما إذا كانت منصات التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب أو تزيد من حدته، خصوصاً بعد تسريبات “فيسبوك” و التي أكدت التأثير السلبي لمنصة انستغرام على الحياة النفسية للمراهقين و البالغين ،وقد يؤدي أيضا هذا التأثير إلى فشل الشباب في حياتهم المهنية.
وجدت دراسة أمريكية أن الذين يقضون خمس ساعات يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين يقضون أقل من ساعتين يوميا.
وشارك أكثر من 1000 شاب أمريكي في الدراسة، التي تتبع عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب على مدار ستة أشهر.
وجد الخبراء أدلة تشير إلى أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وأظهرت الدراسة أيضًا أن الذين يستعملون وسائل التواصل الاجتماعي كثيرًا ولديهم سمة الشخصية «الضمير الحي» كانوا أكثر عرضة للعزلة الاجتماعية وعدم تكوين صداقات في الواقع.
ووجدت الدراسة أن المراهقين يُعتقد أيضا أنهم يقارنون أنفسهم بأسلوب حياة مثالي “معدّل بالصور” ويستحيل الحصول عليه ويشعرون بأنهم لا قيمة لهم بالمقارنة بذلك.
تعد هذه الدراسة الكبيرة، التي نُشرت عام ٢٠٢٠ في المجلة الأمريكية American Journal of Preventive Medicine ، الأولى من نوعها التي تربط بين وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب.