الصحوة – آمنة السيابية
عرفت عمان بتاريخها العريق والذي سطرته الأمجاد عبر العصور وما زال راسخا إلى يومنا هذا، وعلى الرغم من التحديات التي واجهها العمانيون إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمامهم نحو التقدم وبناء إرث حضاري عظيم زرعه الأجداد ويحصد ثماره الأحفاد، فوجود العديد من المواقع الأثرية تدل على حضارة عمان وأصالتها، بالإضافة العثور على مقتنيات أثرية والتي يتم عرضها في المتاحف، وفي الحديث عن بعض المعروضات في متحف عمان عبر الزمان نجد فك حيوان عمانثيريوم والذي يعود إلى نوع من الفيلة البدائية الضخمة التي عاشت على أرض عمان قبل حوالي ٣٥ مليون سنة، عثر على هذا العظم في محافظة ظفار. ومبخرة نذرية مزينة برسوم حيوانات يعود تاريخها إلى ١٠٠-٢٠٠ م، وتستخدم في حرق اللبان عند تقديم النذور، وبها شكل أسد ووعل. بالإضافة إلى دواة الإمام مهنا بن سلطان والتي تعود إلى فترة ما بين ١١٣١ه/ ١٧١٩م، وهي من صنع الصانع عامر البهلاوي من ولاية بهلاء. ووجود ثلاثيات الفصوص وهو حجر عثر عليه في ولاية محوت بمحافظة الوسطى، ويعود إلى قبل حوالي ٢٥٠ مليون سنة إلى ٥٠٠ مليون سنة. كما تعرض سفينة مجان وهي إعادة تصور لسفن حضارة مجان، صنعت من حزم القصب، وطليت بمادة القار الأسود الذي اكتشفت قطع منه في موقع رأس الجنز، مصنوعة من حزم القصب، وحبال ألياف النخيل، والحصير المنسوج، والقار، وشراع الصوف. والنقش على الصخور والتي اكتشفت في ولاية مدح بمحافظة مسندم، ومن الواضح أن هذه النقوش شكلت باستخدام أحجار أخرى، وتتنوع النقوش المرسومة بين أشكال بشرية وحيوانية. بالإضافة إلى عرض رسالة المغفور له السلطان قابوس- طيب الله ثراه- إلى معلمه في شهر رجب من عام ١٣٧٤ه الموافق لشهر فبراير من عام ١٩٥٥م.