الصحوة – آمنة السيابية
مع قرب عيد الفطر السعيد تشهد أسواق سلطنة عُمان حدثا تقليديًا سنويًا وهو “هبطة العيد” الذي يأتي في الأيام العشرة التي تسبق العيد، كما تختلف اقامتها من ولاية لأخرى. حيث تبدأ أغلب الهبطات في سلطنة عُمان من شروق الشمس وحتى الساعة ١١ صباحا وتتجاوز في بعض الأحيان الواحدة ظهرًا. وقد أتى تسمية الهبطة لدلالة على هبوط أهل البلاد من حاراتهم وقراهم إلى السوق. حيث يحرص الناس على ارتيادها لشراء لوازم العيد من المواشي ومستلزمات العيد مثل عيدان المشاكيك والسكاكين والأدوات المستخدمة في ذبح وتقطيع اللحوم، بالإضافة إلى الحلوى العمانية و الملابس والمسار وغيرها من المستلزمات.
وتلقى الهبطة إقبالا واسعا من الكبار والصغار، حيث ينتشر الأطفال في ساحات الأسواق تكسيهم البسمة والفرح.
وتبدأ أولى هبطات العيد في ٢٤ من شهر رمضان المبارك والتي تقام في ولاية بوشر بمحافظة مسقط، وفي فنجاء بمحافظة الداخلية، ووادي بني خالد في شمال الشرقية، أما في اليوم التالي تبدأ الهبطات في كل من قريتي “الثابت” و “الأحمدي” بولاية إبراء، وكذلك هبطت ولاية الحمراء.
وفي اليوم ال 26 من رمضان تقام الهبطات في ولايات نزوى، والرستاق، وسمائل، وصور، ووادي المعاول، والخابورة، والمنترب بولاية بدية، أما في يوم 27 من رمضان فتقام الهبطات في ولايات جعلان بني بوعلي، والسويق، وبهلاء، وبركاء، وجعلان بني بوحسن، ونخل، والسيب، وفي 28 من رمضان تقام الهبطات في ولايتي الكامل والوافي، والقابل.
وتأتي هبطة العيد لتضيف بهجة وفرح استبشارا لقدوم العيد، وتعتبر الهبطة إرثا عمانيا عريقا يحافظ عليه لما فيه من عوائد اجتماعية واقتصادية، ففيه يتم لقاء أفراد المجتمع والتعارف فيما بينهم ومشاركتهم الفعاليات المصاحبة للهبطة، بالإضافة إلى أن العديد من الناس يقوم بعرض منتجاتهم وكسب رزقهم في هذه الأيام،