الصحوة – إسحاق السعيدي
حبا الله محافظة ظفار بوادي دربات ذات الشلالات العالية والبحيرات الزرقاء الصافية، تحتضن الوادي الجبال الخضراء بعلو مرتفع، وتكسو الأعشاب والأشجار الوادي بضفتيه.
استمرت الخدمات السياحية في الوادي على بسطاتها طيلة سنوات، رغم كثافة مرتادي الوادي من زوار محافظة ظفار وموسم الخريف ، إلى أن بدأت بعض الأفكار الشبابية في السطوع شيئا فشيئا بجهودٍ ذاتية، فظهرت الأكشاك والقوارب وأنشطة ركوب الخيل.
إلا أن “الصحوة” رصدت مشروعا نوعيًا يقام في الوادي ويزدحم عليه الزوار، يمكن أن يكون بذرة لنشاط سياحي مختلف في الفترة القادمة، وقابلت صاحب مشروع أكواخ وادي دربات للحديث عن درة مشاريع الوادي القائمة فيه.
يتحدث سعيد بن محاد المعشني عن فكرة المشروع قائلا: ” أنا إنسان سائح، سافرت إلى 35 بلد، ورأيت أفكار مشاريع الأكواخ في البلدان ذات الطقس الجميل، وارتأيت استنساخ الفكرة في وادي دربات ذو الطبيعة الخلابة بدلا من قصد وجهات أجنبية مكلّفة تحمل في طيات أسفارها العناء والغربة والتكاليف الشاقة”.
ويضيف المعشني عن تفاصيل الأكواخ: ” بدأت في تنفيذ فكرة الأكواخ منذ العام الماضي بثلاثة أكواخ تتسع من 8 إلى 12 شخصًا للكوخ الواحد، وطورتها هذا العام بأكثر من نموذج حتى تتيح خيارات أكثر للسائح، حيث أضفنا المظلات المفتوحة من جانبين والمغلقة من الجانبين الآخرين وتتسع من 6 إلى 8 أشخاص للمظلة الواحدة”.
ويستهدف سعيد بهذا المشروع العوائل بالدرجة الأولى، حيث توفر هذه الأكواخ والجلسات المكان النظيف من رطوبة الأرض، والآمن من سقوط الأمطار، والمجهز بأثاث جميل على ضفاف الوادي.
يقول صاحب الفكرة أن أكثر ما يميز هذه الأكواخ: “موقعها المتميز على ضفاف أجمل وادي في منطقة الخليج، بالإضافة إلى إيصال جميع الخدمات إلى الأكواخ من توصيلات للمياه والكهرباء، وخدمة توصيل الأكل من المطاعم والكافيهات المجاورة، كما أن هذه الأكواخ توفر الخصوصية اللازمة للعوائل”.
أما عن طريقة الحجز فهي كالتالي: الحجز بنظام الساعات، أو نظام النهار الكامل، بحيث لا تقل مدة الحجز عن ساعتين للأكواخ الكبيرة، وللحجز للأكثر من 4 ساعات لا بد من حجز مسبق عن طريق رقم الواتس أب (91779977) وتحويل المبلغ لضمان الحجز، أما بالنسبة للأسعار فتسري الآن مدة العرض حتى 15 يوليو الجاري والذي يتضمن الآتي: الأكواخ: 7 ريال للساعة، المظلات: 5 ريال للساعة، وفي حال الحجز لأربع ساعات أو أكثر يحصل المستأجر على ساعة إضافية مجانية، وبانتهاء العرض سيتم إضافة ريال لجميع الأسعار السابقة دون وجود ميزة الساعة الإضافية المجانية.
يقول سعيد المعشني أن الإقبال على الأكواخ كبير منذ افتتاحها هذا الموسم: “أحيانا لا توجد شواغر للحجز لمدة يومين قادمين، وهناك استحسان من قبل الزوار ولله الحمد، لا زالت هناك تحديات في توفير الكهرباء لبعض الأكواخ، وعدم وجود دورات مياه خاصة للأكواخ بسبب تحفظ الجهات المعنية بحكم طبيعة المكان وخصوصيته”.
وبسؤال المعشني عن مدى مرونة الإجراءات والتصاريح اللازمة من الجهات المختصة أجاب: “واجهت صعوبات بالحصول على التصاريح اللازمة العام الماضي في بداية المشروع، لكنني مُنحت الثقة من قبل المسؤولين في العام الثاني للمشروع، لا ألوم المسؤولين على عدم تسهيل الإجراءات للمستثمرين دون وجود ضمانات، وأنا الآن أثبتت نجاح الفكرة وبالتالي حصلت على التسهيلات المطلوبة”.