الصحوة – وائل الوائلي
على نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- يستمر سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي -مفتي عام سلطنة عُمان- في تجسيد مبدأه الراسخ والثابت تجاه القضية الفلسطينية، واليوم في الذكرى السنوية 48 لتعيينه مُفتيًّا عامًا لسلطنة عمان يؤكِّد بدر الدين الخليلي تاريخًا طويلًا من الالتزام والإصرار تجاه قضيته الأولى، مؤكدًا على مواقفه الثابتة رغم أنوف المتصهينين الذين يحاولون التشويش على صوته.
وعندما صمت علماء الدين ومشايخ العالم الإسلامي مُعرضين عن قول رأيهم اتجاه القضية الفلسطينية وقف سماحة الشيخ العلامة الخليلي شامخًا كنخيل بُهلاء الباسقات -مسقط رأسه- مُعربًا عن رأيه بكل صراحة، مُشيدًا بدور المقاومة الفلسطينية الباسلة تارةً، وفخورًا بمواقف حكومة سلطنة عُمان تجاه القضية الأولى “فلسطين” تارةً أخرى، دون أن يخشى في الله لومة لائم.
وفي ظل الهجمات اللفظية من المتصهينين تجاه سماحة الشيخ تقليلًا من موقفه وتشكيكًا في مبدأه، يظهر سماحته كشخصية تمتلك إرادة قوية وقلبًا صافيًا، يثبت موقفه ويواصل الوقوف صامدًا في وجه الظلم والاحتلال. يُبرز بوضوح أن الالتزام بالقيم والمبادئ الإنسانية لا يعتبر تحديًا فقط، بل هو رسالة قوية للعالم بأن العزة والشرف تكمن في الوقوف مع الحق ومحاربة الظلم.
ومع تفشي المرتجفون الذين طالما حذّر منهم سماحة الشيخ الخليلي فيما يشيعونه من أخبارٍ كاذبةٍ توقع الاضطراب في صفوف الناس، وتزعزع إيمانهم بالقضية الأولى بغية طمس الحقيقة وتوليد الفتنة بين جموع المسلمين، لا سيما من يشكك في مواقف سلطنة عُمان حكومةً وشعبًا تجاه الظلم الغاشم البربري من الكيان المحتل الغاصب للأراضي الفلسطينية الحرة. في مقابل ذلك، أشاد سماحته بدور الإعلام مُفتخرًا بالجهود الجبارة التي بذلت من أجل إبراز نور الحقيقة، مؤمنًا بأن القضية تكامليَّة والإعلام محورها ويجب على ممتهنيها أن يتحلوا بالمصداقية والتفاني في العمل من أجل صون الحقيقة الواضحة من سالف الدهر ومرور الأزمنة.
يستمر الشيخ الخليلي في أن يكون نموذجًا للريادة والثبات، حاملاً راية التضامن والعدالة في عالم يحتاج إلى صوت يرفعها عاليًا، صوتًا يصدح بالحق حتى يتحقق السلام والعدالة في أرض فلسطين المقدسة وفي جميع أنحاء العالم. ختامًا، سيظل الشعب العُمانيّ راسخًا على موقفه ومبادئه كرسوخ جبال عُمان، وماضيًا بكل عزمٍ وحزم في نصرة الأشقاء من الشعب الفلسطينيّ امتثالًا لتوجيه سماحته -حفظه الله- بأنه: “يجب على المسلمين جميعًا أن يشدوا من أزر إخوانهم، وأن يعضدوهم بكل ما أوتوه من خير لتثبيت أقدامهم وشد عزائمهم”.