الصحوة – قال سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي -مفتي عام سلطنة عُمان-:
إن الشعب الفلسطيني الحصيف عموما، وقطاع غزة خصوصا على يقظة ووعي بما يضمره له العدو ومن وراءه، ممن يعززونه ماديا ومعنويا ولا يألون جهدا في دعمه من مكائد؛ فبعد إخفاقهم في مواجهة هذا الشعب الصامد في (طوفان الأقصى) يسعى إلى تفتيت وحدته بإثارة النعرات. ولا نرتاب أن هذا الشعب الأصيل الذي لم يخضع للاحتلال منذ بدايته ولم يستكن لمكائده لن تؤثر عليه هذه المكائد، وسيردها على أعقابها كما رَدَّ قوى العدو العسكرية.
وقبل الاعتماد على فطنة الشعب ونباهته؛ فإن اعتمادنا على الله عز وجل أن يحوطه برعايته ويشمله بتوفيقه ويمده بألطافه ونصره، تحقيقا لوعد الله تعالى في قوله: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الروم : ٤٧، وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ محمد: ۷، فسيروا قدما على بركات الله تعالى، والله يحفظكم من أمامكم ومن خلفكم وعن أيمانكم وعن شمائلكم ومن فوقكم، ونعيذكم بعظمته أن تغتالوا من تحتكم.