الصحوة – وائل الوائلي
في ظل توجه عالمي نحو تعزيز الوعي والتفهم لقضايا الإعاقة، يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمتلازمة داون. وهذه المناسبة توفر فرصة لتسليط الضوء على تحديات وإنجازات الأشخاص الذين يعيشون مع هذه الحالة والتأكيد على قدراتهم ومساهماتهم في المجتمع.
ووفقًا للإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عُمان، فإن إجمالي عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من متلازمة داون خلال عام 2023 بلغ 2180 شخصًا. ويُعتبر هذا الرقم زيادة بنسبة 10.2٪ مقارنة بالعام السابق، مما يبرز الحاجة الملحة لتوفير الدعم والخدمات لهذه الفئة البارزة من المجتمع.
وتعكس هذه الأرقام التزايد المستمر في التوعية والتشخيص المبكر لمتلازمة داون، بالإضافة إلى التطورات في الرعاية الطبية والتقنيات التي تسهل حياة الأشخاص المتعايشين مع هذه الحالة. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان توافر الفرص المتساوية والدعم اللازم لجميع الأفراد في المجتمع.
وتبذل سلطنة عُمان جهودًا متواصلةً في دعم وتمكين فئة الأشخاص من متلازمة داون ولعل من أبرز تلك الجهود وجود الجمعية العُمانية لمتلازمة داون والتي تم إشهارها بتاريخ 3/12/2014 لتكون بذلك ضمن كوكبة الجمعيات الخيرية غير الربحية في سلطنة عُمان.
تهدف الجمعية العمانية لمتلازمة داون إلى تحقيق عدة أهداف من خلال تطبيق استراتيجيات وقائية، تتضمن مساعدة الأسر التي تنجب أطفالاً يعانون من المتلازمة، وتقديم الخدمات اللازمة على الفور للمواليد وأسرهم.
كما تعمل الجمعية على تطوير الخدمات الصحية والنفسية والتربوية لرفع مستوى الحياة لهؤلاء الأفراد ودمجهم في المجتمع بشكل كامل. وتقوم أيضًا بتقديم البرامج التعليمية والتدريبية لتسهيل نموهم الطبيعي وتأهيلهم للمشاركة الفعّالة في المجتمع بدون الحاجة للتبعية.
وتعمل الجمعية على توعية الجميع بالمتلازمة وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة لضمان تحقيق أهدافها بنجاح. وتسعى أيضًا إلى تشجيع البحث العلمي وتطوير الخدمات والحياة لمتصفي هذه المتلازمة.