الصحوة – سعاد الوهيبية
محمد العزيزي، خريج بتخصص البيع والتسويق، ومؤسس لشركة “فكر للتسويق الرقمي”، وهي وكالة تسويق متخصصة في التسويق الرقمي وإدارة الحملات الإعلانية، والتصميم والتصوير، وإدارة صفحات التواصل الاجتماعي، شابٌ طموح، شق طريقه منذ بكورة عمره العشريني؛ ليصبح مثالًا يحتذى به لمن هو في عمره. في هذا الحوار سنتعرف عليه وعلى قصة نجاحه المتمثلة في شركة متخصصة بمجال التسويق.
البداية والشغف
يقول محمد أن فكرة إنشائه لشركة “فكر” ما هو إلا إنعكاس لتخصصه الذي كان يدرسه، حيث قال: بعدما تم قبولي في تخصص التسويق، درسته وتخرجت به، لذا فإن منتصف الطريق بدأ والمنتصف الآخر تمثل في إلتحاقي بدورات تدريبية متخصصة في مجال التسويق المتعلق بالشركات، عندها وجدت شغفي ورغبتي في التبحر أكثر في مجال التسويق الممتع.
وعن سبب شغفه وبالتسويق يضيف العزيزي: أمتلك موهبة التصوير، والتصميم، وعند دراستي لتخصص التسويق، تعرفت عليه بشكل أعمق فهو تخصص يجمع بين التحليل والإبداع، وموهبتي التصوير والتصميم ليستا بعيدتين عن التسويق بتاتًا، فمجمل تلك المهارات والمعارف أسهمت في تشكيل الخطوة نحو تأسيس شركتي “فكر للتسويق الرقمي”.
مهارة وعمل
ويشير محمد العزيزي إلى أن هوايته في التصوير كمَلت سلَم العناصر التي يقوم عليها التسويق الرقمي، إذ أنه وفق خبراته فيه يفهم الحيثيات المتعلقة بتصوير ماله علاقة بالمجال، كما أنه مكَن عدد من الشباب العماني من الإلتحاق بفريق الشركة؛ ليشتغلوا في مجال التصوير.
وفيما يتعلق بالنجاحات على الصعيد الشخصي، يقول محمد: أعتقد بأنني نجحت في إدارة عدد من الطاقات الشبابية العمانية من خلال توظيفهم كعاملين في الشركة؛ على الرغم من ان ميزانية الشركة تحُدَني أحيانًا عن زيادة عدد المشتغلين تحت إدارتي، إلا أنني أعمل جاهدًا وبجد أنا وفريق “فكر” لننجز الاعمال على أكمل وجه، مما يزيد من ثقة العملاء؛ الأمر الذي سينعكس لاحقًا على قدرتنا في ضخ أموال إضافية من خلال العقود مع المؤسسات المختلفة، وبالتالي زيادة في كوادر الشركة.
ويضيف العزيزي: “تمكنت من التعامل مع المؤسسات الكبيرة والمعروفة في السوق؛ وذلك من خلال تقديم مختلف خدمات التسويق لتلك المؤسسات، إذ أعتبر ذلك إنجازًا حققته في فترة وجيزة، ولله الحمد.
منافسة شريفة
ويرى العزيزي أن المنافسة بين الشركات الناشئة التي تشترك معه في تقديم خدمات مشابهة لخدمات شركة فكر، ما هي إلا وسيلة تسهم في تعزيز العلاقات المهنية، وتبادل الأفكار، بين “فكر” والشركات الأخرى العاملة في نفس المجال، هذا ما أخبرنا عنه محمد العزيزي عند سؤاله عن المنافسة الموجودة من مختلف الشركات العمانية في مجال التسويق، وأكمل حديثه قائلًا: المنافسة الشريفة بيننا نحن الشباب ملَاك الشركات يمكن أن تدفعنا لمساعدة بعضنا البعض حتى نحقق أهداف تعود بالنفع للطرفين، إذ نسعى دائمًا إلى خلق بيئة إيجابية تتيح التعاون وتبادل المعرفة والخبرات؛ وهذا ما يعزز من فرص النجاح للجميع.
تقنيات واستراتيجيات
تعتمد شركة “فكر” للتسويق على استراتيجيات وتقنيات تمكنها من جذب العملاء والتعاون معهم، وذلك من خلال فريق مختص بذلك، وهذا ما يمكن فريقها من إنجاح الحملات التسويقية التي ينفذها، حيث يشير محمد العزيزي إلى عدة معايير يستند عليها فريق الشركة لتقييم نجاح الحملة التسويقية، إذ قال: “نحن كفريق فكر نقيِم نجاح الحملة من خلال مدى تحقق الأهداف الموضوعة لها، كما نقوم بتحليل جميع البيانات المتعلقة بالحملة وانتشارها، إضافة إلى استخدام “استطلاعات الرأي” لجمع مختلف الأراء من العملاء؛ حتة نستطيع مقارنة ما قمنا به بالحملات السابقة التي عملنا عليها، ونحدد مكامن النجاح والفشل، ونقاط القوة والضعف”.
ويشير العزيزي إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة كتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات خاصة، والاشتغال في خط سير الحملة بشكل عام، إذ يؤكد أن التقنية لها دور وتأثير كبير في مدى سرعة إنجاز المطلوب، خاصة عند الحاجة إلى تحليل البيانات.
المستقبل والتطوير
“أستطيع القول بأن شركة فكر للتسويق يمكنها أن تكون من الشركات ذوات الصيت، إذ أنني أرى شركتي في مصاف الشركات المستقرة والثابتة، ولديها قاعدة عملاء واسعة، وتمتلك سمعة طيبة في السوق” كهذا عبر محمد العزيزي بكل فخر واعتزاز عن مسقبل شركته التي أسسها بعزيمة وثبات وصبر عندما أراد أن يتحدث عن مستقبل الشركة في المستقبل، حيث أكمل قائلًا: كما أرى أن فريق الشركة ينمو ويكبر، ويتطور بمن فيه؛ سعيًا من الجميع لتحقيق أهداف الشركة”.