أ.ف.ب – أنهت الإمارات استضافة أكبر نسخة في تاريخ كأس آسيا 2019 لكرة القدم بمشاركة 24 منتخبا تّوّج فيها منتخب قطر للمرة الأولى في تاريخه، وخيّمت عليها غيمة سياسية في ظل الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
خاضت نحو نصف منتخبات القارة الأكبر سكانا في العالم نهائيات على مدى شهر في أربع مدن وثمانية ملاعب توزّعت عليها جاليات المنتخبات، على غرار الهند والفيليبين وإيران وفيتنام وباقي الدول العربية، باستثناء قطر التي غاب جمهورها بسبب انقطاع العلاقة الدبلوماسية مع الإمارات التي تتهمها مع السعودية والبحرين بدعم منظمات متطرفة.
وبرغم عدم تطرق المرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي في نيسان-أبريل المقبل لبرامجهم علنا، وهم الرئيس الحالي الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة ونائبه القطري سعود المهندي ورئيس الهئية العامة للرياضة الإماراتية محمد خلفان الرميثي، إلا أن حساسية المعركة ظهرت في عدة مواقف، على غرار غياب بن إبراهيم عن العشاء الرسمي للجنة العليا المحلية المنظمة.
وكما انتهت على وقع احتجاج إماراتي على أهلية لاعبين قطريين لعدم قانونية أوراق تجنيسهما، انطلقت البطولة في ظل تقارير قطرية أشارت إلى منع أو عرقلة دخول المهندي الإمارات وهو أمر نفاه المنظمون.
واعتمدت في البطولة تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (في أيه آر) بدءا من ربع النهائي، لكن قبلها شهدت عدة مباريات اخطاء تحكيمية خصوصا في مواجهة اليابان وعمان التي قال على اثرها قائد الأول مايا يوشيدا “كنا محظوظين قليلا”.
بلغت قيمة الجوائز 15 مليون دولار بواقع 5 ملايين دولار لقطر البطلة و3 ملايين للوصيف الياباني، فيما بلغت ميزانية البطولة مليار درهم (273 مليون دولار) شملت النفقات الخاصة بتجهيز الملاعب وكافة الامور اللوجستية.