حوار : تحية النوتكية
العمل التطوعي هو أحد أهم القيم النبيلة في المجتمع ، فهو يعمل على تعزيز النفس بكسب الأجر في الحياتين الدنيا والآخرة، وسعيٌ وراء تعزيز الكثير من المعاني السامية كالحب والود والوفاء والإنتماء، يحثُ على تقديم المساعدة ونشر العون والجهد والرفاةِ في المجتمعات دون مقابل، وقد أطلقَ عليه مسمى “طواعية” لأن الخير فيه ينبع من الإرادة الداخلية للإنسان إذ يطغى حبُ الخير على الشر. ويُعد العمل التطوعي أحد أهم السلوكيات الحضارية في المجتمعات، به يسود الأمن والسلام ، كمجتمعاتِ السلطنة ، إذ تضم مجموعة كبيرة من الجمعيات والفرق التطوعية، كما يُقيم مجموعةٌ كبيرة من طلبة الجامعات والكليات برامج خيريه، ذلكَ لأن ثقافة الشعب العُماني الأصيل تتسم بالقيم النبيلة التى تسعى دائمًا لفعل الخير.
وحول هذا الموضوع، أجرت “الصحوة” حوارًا مع أحمد البريكي ، قائدُ فريق “نيازك العطاء التطوعي” الذي انطلق بهمتةِ في الثاني من شهر ديسمبر 2016 م ، وعن البداية قال أحمد: “بدأ الفريق رحلتة التطوعية مع طلاب كلية العلوم التطبيقية بنزوى، ثم توسع ليشمل جميع المتطوعين الذين لديهم روح العطاء ونشر الخير، وامتد ليتركز على ثلاثِ محافظات في السلطنة وهي الباطنة والشرقية والداخلية، فهو فريقٌ عُماني يسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي، وعمل خطة لحل بعض المشاكل التي تواجه ذوي الإحتياجات الخاصة، واليتامى والأسر المعسرة، ونشر وتطوير ثقافة العمل التطوعي، وغرس مفهوم المبادرة والشعور بالمسؤولية بين أفراد المجتمع كافة”.
وعند سؤال قائد الفريقِ عن الأهدافِ التي يسعون إليها ردَّ قائلاً: ” بأن الفريق يسعى لنشر ثقافة التطوع ودعمها وتأصيل روحها في المجتمع وإبراز دورها في التنمية، ودعمِ مفهوم المواطنة الصالحه والإنتماء المجتمعي، ونشر الوعي حيال الإعاقة والتعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة، والسعي خلف المساعدات الإنسانية المجتمعية، وتنمية مواهب أفراد المجتمع بما يتناسب مع متطلبات التطوع للإستفادة منها والإستفادة من أفكار الطلاب واستغلال طاقاتهم الإيجابية في خدمة المجتمع العُماني”.
يقوم فريق نيازك العطاء بنشر الوعي والتواصل مع المتطوعين والمستفيدين عبر منصات التواصل الإجتماعية المختلفة كالإنستغرام وتويتر وواتساب. إذ تعتبر هذه المنصات الأكثر سهولة و استخدامًا من قبل الفئةِ المستهدفة.
وعن الصعوبات والتحديات التي يواجهها الفريق التطوعي أفصح قائد الفريق قائلاً: “عدم تقبل المجتمع لثقافة العمل التطوعي وعدم وجود الدعم الكافي لتلبية احتياجات المبادرات التي نسعى لتنفيذها.” وختمَ الحوار بكلمةٍ موجهه لجميع الشباب فقال:” إنَّ التطوع حياة، و من جرّب لذة التطوع لن يستغني عنه أبدًا ، ومن ذاق طعم العطاء لن يتردد أبدًا في السخاء”.