حوار : علياء البريكية
-
رغم كل الصعوبات.. قمتُ بتدشين تطبيق مختص بالسفر والسياحة
-
لم يمنعني عملي الخاص من إكمال دراستي
-
تسهيل عملية حجز وتنظيم الرحلات السياحية من أهم أهداف إنشاء التطبيق
هو مصدر إلهام للشباب العماني، ترجم حُبّه للسفر إلى إنجاز يفخر به، على الرغم من صغر سنه والتحديات التي واجهته، إلا أنه كافح حتى حقق حلمه بإنشاء تطبيق مختص بالسفر والسياحة وهو لم يكمل العشرين عام من عمره. نبذه عن نفسه : “موسى العلوي من سكان ولاية ينقل، سنة ثالثة حاليًا في الكلية التقنية بعبري، بدأت العمل في مجال السفر والسياحة عندما كنت في عمر 17 عامًا”.
عمل ودراسة
مع نجاحه في عمله بمجال السفر والسياحة إلا أنه استمر بدراسته، “لم يمنعني عملي الخاص من إكمال دراستي فقد التحقت بالكلية التقنية بعد الثانوية العامة، وأكملت الثلاث سنوات ما بين العمل والدراسة”. إلا أن ذلك يشكل للعلوي بعض الصعوبات : ” التوفيق بين العمل والدراسة هو من أكثر الصعوبات التي واجهتها. حيث أن عملي يحتاج للكثير من الوقت لإتمامه ولكن دائمًا ما يكون هناك حل”.
إنجاز ونجاح
ويعد أبرز نجاح له هو تدشين تطبيق للسفر والسياحة حيث بإمكان كل شخص أن يختار الدولة التي يرغب السفر إليها فقط بضغطة زر، ويذكر لنا العلوي تفاصيل ذلك: “قمت بتصميم هذا التطبيق في عام 2018 م وكان التدشين بتاريخ 2/2/2018 م، الهدف منه هو تسهيل عملية حجز وتنظيم الرحلات السياحية بأسعار مناسبة ومنافسة”. أما بالنسبة لاسم التطبيق ومعناه فيقول : “اسم التطبيق (travel365) ومعناه السفر باللغة الإنجليزية، أما الرقم 365 فيعود إلى عدد أيام السنة، حيث أن خدمات التطبيق السياحية متوفرة على مدار العام”. وذكر العلوي عن جاهزية التطبيق للاستخدام بشكل دولي “التطبيق جاهز للاستخدام المحلي والدولي، ويوفر للمستخدمين اللغة العربية واللغة الإنجليزية”.
ويضيف “يتضمن حاليًا أكثر من 10 دول سياحية حول العالم، ولدينا فرعين في أذربيجان والشمال التركي”. وعن سبب اختيار هذه الدول دون غيرها يقول: “لأنها تمثل الدول المفضلة لدى العمانيين ودول الخليج، وذلك بسبب أسعارها المناسبة ومناظرها الخلابة وسهولة السفر إليها”.
يهدف التطبيق إلى تسهيل تقديم الخدمات كما ذكر موسى العلوي: “يستهدف التطبيق الناس الذين يعشقون السفر والترحال حيث يوفر لهم سهولة البحث عن الدول والأسعار في مكان واحد”. لقد حقق نجاح باهر وتجاوب محبي السفر مع ذلك، “يبلغ عدد المستخدمين حتى الآن قرابة 2000 مستخدم، وهذا يدل على تجاوب الناس للتطبيق وحبهم لتجربة السفر بكل سهولة”.
أما بالنسبة للفرق بين التطبيق وصفحته في مواقع التواصل الاجتماعي فقد أفصح لنا العلوي: “كلاهما متصل ببعضه البعض إذ أن التطبيق يضم العروض والأسعار ويسهل الحجز، وصفحتي بمواقع التواصل الاجتماعي تضم التغطيات للدول السياحية الموجودة في التطبيق، حيث يمكن للزائر أن يرى التغطية قبل الحجز وذلك لضمان الخدمة التي نقدمها “.
تحدي وعزيمة
طريق النجاح مليء بالعقبات، ولكن العزيمة هي ما تزيد من الإصرار، يخبرنا العلوي عن أهم الصعوبات التي واجهها: “الدعم، كان أبرز ما واجهته من صعوبات، حيث أنني لم أجد من يدعمني ويشجعني على الاستمرار، إلا أن عزيمتي كانت قوية بتحقيق حلمي”. ويضيف : “الحمدلله الآن الكثير من العمانيين يريدون دعم مثل هذه المشاريع وتجربتها كونها تعود لأحد أبناء وطنهم الغالي”.
مصدر إلهام
وفي ختام حوار “الصحوة” أراد أن يقول موسى العلوي “العمر مجرد رقم، لا تنظر لعمرك بل أنظر إلى الأشياء التي تستطيع أن تقوم بها، فوجود عمل خاص لك تديره أنت بنفسك ممتع جدًّا فستكون أنت المدير والموظف. لابد من مواجهة الكثير من الصعوبات، ولكن حتمًا ستصل إلى ما تريد إن تمسكت بحلمك ولم تيأس.. فقط إبدأ واستمر”.