الصحوة – د.حمد بن ناصر السناوي
بدأت أزمة انتشار فيروس كورونا في الصين، و بعدها انتقلت إلى العديد من دول العالم ومن تلك اللحظة والدنيا في حالة استنفار لم يسبق لها مثيل، أغلقت المطارات وعطلت المدارس والجامعات، ألغيت الفعاليات وتوقف الطواف حول الكعبة المشرفة، حتى وصل الأمر إلى إلغاء الصلوات في المساجد، وقام الناس بالتسوق وتخزين الطعام خوفًا من نفاذ المخزون و ظهرت سلوكيات غريبة روّجت لها وسائل التواصل الاجتماعي مثل اتهام مواطني دول معينة بالقيام بنقل العدوى عمدًا للآخرين مما نشر مشاعر العداء والكراهية في وقتٍ وجب علينا جميعا أن نتكاتف يدا بيد.
ورغم أن معظم وسائل الاعلام المعتدل قامت بجهود جبارة في نشر الوعي الصحي بالتعريف بطرق الوقاية من المرض وكيفية التعامل مع المشتبه إصابتهم بالفايروس، إلا أن بعض الرسائل لم تكن بالمستوى المطلوب حيث تهافت طالبوا الشهرة بالإفتاء في أمورٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فهذا يصف نوع من البهارات للوقاية من الفايروس، وتلك تكتشف خلطة للغرغرة وطرد الفايروس، والمواطن المذعور يعاني من ارتفاع حاد في مستوى القلق المرضي أمام هذه الكمية من الرسائل التي لا تنقطع.
ولتجنب الوقوع في دائرة القلق المرضي هذه، ينصح علماء النفس بالخطوات التالية:
الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادر موثوقة بخصوص المرض وكيفية انتقال عدواه، وكيفية الوقاية منه أو علاجه.
- التوقف عن نشر الإشاعات أو تداولها
- التكافل الاجتماعي لأقصى درجة
- الاحتفاظ بالهدوء ورباطة الجأش قدر الإمكان
- الإكثار من الصلوات والدعاء والعبادات المختلفة
- استمرار النشاطات الإنتاجية والتسويقية لتغطية احتياجات الناس
- اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، ولكن دون مبالغة
- مواساة المصابين والمكلومين
- اليقين بأن الأوبئة والكوارث على قدر آلامها وخسائرها فإنها تحمل في طياتها جانبا آخر من الرحمة والعطاء الرباني، وتحمل أيضا فرصا للإبداع الإنساني في استكشاف طرق للعلاج والوقاية، وتغيير أنماط الحياة للأفضل
- اليقين بأن الله يساعد المجتهدين والمتعاونين مع إخوتهم بني البشر في رفع البلاء وجعل المحنة منحة
- الالتزام بنظام العزل الصحي للأشخاص والمجموعات المصابة