الصحوة – أحمد بن إبراهيم النقبي
التباعد الإجتماعي في هذه الظروف ليس بقطيعة رحم وقلة تكافل وليست انهاء وصل وتواصل بل هو رسالة حب للوطن وتعبير عن تكافل ومحبة مجتمعية لتنجو السفينة ولا نحدث فيها خرقا كي لا نغرَق ونُغرِق من فيها.
المجتمع العماني يعد من أكثر المجتمعات تكاتفا وتقاربا إجتماعيا والتواصل المجتمعي والتقارب سمة أصيلة فيه وأجدر بأن يكون أكثر وعياً بما تمليه عليه هذه الظروف والتي تحتم هذا التباعد والذي يعكس حبنا لمجتمعنا وخوفنا عليه بتحلينا بالمسؤولية لحماية من نُحب وتجنيبهم التعرض للعدوى والمرض، وكذلك تخفيف الحمل على من نذر نفسه لرعاية من قد يبتلى بالإصابة بهذا الداء.
جائحة علينا جميعاً أن نتعاون كي تمر علينا بأقل الخسائر والضرر ولن يتأتى لنا هذا إن لم نكن على قدر من الوعي والمسؤولية والتناصح فيما بيننا فلنبقى في بيوتنا ونحرص على أحبائنا. علينا جميعاً أن نأخذ بكل ما يصدر ممن أوكل لهم إدارة هذه الأزمة ونكون عوناً لهم لنتخطى هذه الجائحة كما تخطينا الكثير من قبلها.
كلمة شكر وامتنان وجزيل عرفان اسجلها للأطقم الطبية الذين يصلون ليلهم بنهارهم ويسهرون على رعاية المرضى وارشاد من هم في العزل والشكر موصول لكل من تحمل دوره كلا من موقعه ومسؤوليته. حفظ الله عمان وأهلها ورفع عنا وعن البشرية هذا البلاء ويردنا إليه ردا جميلاً..