الصحوة – عبدالله بن سعود العبري
تتمتع قرية الفراعة بوادي السحتن بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة بمقومات سياحية رائعة، وساعد على ذلك سهولة الوصول إليها لوجود الطريق المعبد، كما أن طقسها معتدل صيفًا وهي واقعة بالقرب من سفح جبل شمس.
وتتميز القرية بوجود رقعة زراعية تتمثل في وجود أصناف من النخيل والفواكه مثل المانجو والموز وغيرها، كما تنظم بها الزراعة الحقلية والموسمية، وتزرع فيها الحمضيات. وكون الزراعة فيها بنظام المدرجات فقد زادها ذلك بهجة وجمالا فتطمئن النفوس فيها، إضافةً إلى وجود المياه طوال العام، التي تتدفق في جدوال جميلة وشلالات وبرك مائية تشرح الصدر.
وتحيط بالقرية سلسلة من الجبال التي تنبت بها الأشجار البرية والجبلية، ويكسوها اللون الأخضر بصفة دائمة. كما تمر بها طريق للمشاه ( راجل ) تربطها بولاية الحمراء وقرية مسفاة العبرين والتي تعد ضمن الأماكن السياحية البارزة بمحافظة الداخلية.
وتوجود نقاط تخييم في جبل شمس مثل عين الحبنة وعين معلة، وقد جعل هواة التسلق من قرية الفراعة نقطة جذب لهم، حيث يمرون من خلالها ذهابا إيابًا، كما يأتي السياح إليها أفواجًا وجماعات، من مختلف الجنسيات وأغلبهم أبناء الوطن، وذلك بغرض التنزه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وهواؤها العليل.
وقد بانت مؤخرا ظاهرة سلبية باتت تقلق الأهالي بشكل كبير، كون بعض الزوار يعبثون في ممتلكات الأهالي. ويقومون بالتقاط الصور للأشخاص والمنازل، ويدخلون الحارات، وحظائر الحيوانات، كل هذه التصرفات هي محل امتعاض من الأهالي، وتشكل ازعاجا لهم، وتقض مضجعهم وتزعزع راحتهم وسكونهم.
الجدير بالذكر أن الأهالي ليسوا ضد السياحة، بل يرحبون بها، ولكنهم في الوقت نفسه ضد هذه التصرفات الممقوتة.