الصحوة – خولة الجابرية
بدأ العام الدراسي في شهرك المجيد، ولنا في نوفمبر قصص حاضرة، فأشرقت شمس نوفمبر شروقا بلون الغروب حاملة في طياتها ذكريات حزينة و ألما يملأ قلوب العمانيين.
شهر نوفمبر الذي تحتفل السلطنة في باليوم الوطني العُماني كل عام، مستحضرين الإنجازات، ولكن في هذا العام يتوشح نوفمبر المجيد ثوبه الأسود.
في كل شبر من عمان يسكن قائدنا المفدى، فمنذ طفولتنا وطيفه البهي لا يفارق مخيلاتنا،فقد غرس منذ الوهلة الأولى في الذاكرة،منذ طفولتنا ونحن نردد “بالروح والدم نفديك يا قابوس” واليوم نترجم حبنا له بدعواتنا المستمرة، فتلهج الألسنة بالدعاء، عهداً علينا يا قائدنا بأن نمضي خلفك لا شقاق ولا فتن، محافظين على إنجازات الوطن، قائمين بالواجبات، مؤدين للحقوق، مرابطين على ثغور الوطن، كلاً حسب موقعه وستظل عُماننا الغالية منارة السلام، سوف ننهج نهجك السامي،و سوف نواصل بكل عزيمة وإصرار، فأنتم هنا باقون يا مولاي، كيف لنا أن ننساك و أنت قد أفنيت شبابك في خدمة أرض عُمان، لن تنساك أرض الغبيراء ولن ينساك أبناؤها، فكل شبر في عُمان يخلد اسمك قبساً من نور .
لقد كانت تصدح أصواتنا بكل همه و فخر حين نردد اسمه في ساحة الطابور في صرح العلم والتعليم ، أما عن صورته المهيبة في خلفية الصف وفي مقدمة الكتاب المدرسي فلا تسأل عنها فهي أشياء عظيمة تسكن العقول والقلوب .
لقد مرت تلك السنوات، و بقيت خالدا في الذاكرة، وبقي خالدا خطابك السامي -أيها المواطنون الأعزاء- كم اشتاقت مسامعنا لسماعها ؟
واليوم عُمان تستقبل عرسها الوطني وهي تسفح المدامع، وتعتصر الفؤاد، فالمصاب جلل ، سيدي بكتك سماء عمانك وانهمر مزنها .
رحل قابوس بن سعيد ولم يرحل إرثه الخالد خمسون عاماً نبت في أرض الغبيراء زرعها وأينع ثمرها حتى آتت أكلها عمان في كل حين وأوان، عهدا علينا يا سيدي سنكمل المسير