الصحوة – د: حمد بن ناصر السناوي
منذ أيام ودعنا عام ٢٠٢٠ بكل ما فيه من آلام واحباطات ندعو الله ألا تعود، واستقبلنا العام الجديد بجرعات إضافية من التفاؤل والأمل بغد أفضل نستأنف خلاله تحقيق طموحاتنا وأحلامنا بعون الله وتوفيقه، وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا” نجد العديد من الأفراد يستبدلون الأمنية بالخطة العملية التي تخضع لدراسة دقيقة لتصبح واقعا يسهل تحقيقه.
يختلف كل منا في محتوى خطته السنوية حسب المرحلة العمرية التي يعيشها والإمكانيات المتاحة له، قد تكون خطتك أن تكمل دراستك بتفوق أوأن تكتسب مهارات جديدة تهيئك للتدرج لمراكز أعلى في وظيفتك، أو تدخر للزواج أو بناء منزلك الخاص أو شراء سيارة جديدة، أو الانتظام في ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي. كل هذه الخطط تحتاج إلى العزيمة والإصرار والتخطيط الجيد لترى النور ..
فيما يلي بعض الخطوات التي ينصح باتباعها:
تحديد الهدف:
قم بتحديد الشي الذي تريد تحقيقه والفترة الزمنية التي تحتاجها إنقاص وزنك، الإقلاع عن التدخين، أو قراءة كتاب جديد كل شهر. مهما كان السلوك الذي تحاول تغيير، عليك أن تبدأ بتحديد الهدف للتأكد بأنه قابل للتنفيذ خلال الفترة الزمنية التي ستحددها لذلك
إبدأ بخطوات صغيرة
كلما كان الهدف كبيرًا كانت البداية أصعب لذا ينصح بالبدأ تدريجيا، فإذا كان هدفك مثلا أن تمارس رياضة المشي لمدة ساعة يمكنك أن تبدأ بمشي 15 دقيقة في اليوم الأول و نصف ساعة في اليوم الثاني… وهكذا، يمكنك أيضا أن تجعل المشي جزء من حياتك اليومية كأن تمشي إلى المسجد، وعند الذهاب إلى التسوق قم بإيقاف سيارتك في الموافق البعيدة واستغل المسافة للمشي, استبدل المصعد الكهربائي بالسلالم , جميع هذه السلوكيات نستطيع أن نجعلها جزء من حياتنا دون أن تتطلب وقتا إضافيا.
استعن بمن حولك
إذا كان هدفك الانتظام في تناول الغذاء الصحي تجنب الوجبات السريعة فاخبر أفراد أسرتك و أصدقائك ليساعدوك في ذلك أما بتذكيرك أذا ضعفت عزيمتك أو بتجنب دعوتك إلى المطاعم التي تقتصرعلى تقديم الوجبات السريعة أو المساعدة في توفير الغذاء الصحي البديل
اكتشف ما يعيقك عن الاستمرار
لابد من مراجعة الخطة والتعرف على معوقاتها، مثلًا أذا كنت تحاول ممارسة الرياضة بشكل منتظم إلا أنك تكون متعب بعد العودة من العمل وعندما تستيقظ من القيلولة تكون الصالة الرياضية مزدحمة. حاول أن تبدأ التمرين في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى العمل، قد تكون الصالة الرياضة أقل ازدحاما في ذلك الوقت..
حافظ على إيجابيتك
تذكر أن التفكير السلبي هو عدوك الأول، فهو يسهم في احباطك ويقلل من إنجازاتك، أحتفل بالخطوات الصغيرة وكافئ نفسك على ما حققت .لا تيأس عندما تواجهك بعض التحديات، تذكر إنك تريد التغيير لنفسك و ليس لإبهار الأخرين.
تجنب الأشخاص السلبيين
الإنسان كائن اجتماعي فمن الطبيعي أن نتأثر بمن حولنا، الأشخاص السلبيين قد يكونوا فشلوا في خطط مشابهة فيقومون باحباطك بعبارات مثل ” أتحداك إذا صمدت” أو “أنت تضيع وقتك” وغيرها من العبارات التي وإن كانت تقال بحسن نية قد يكون لها أثر سلبي، لذا تذكر أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين ليكونوا عونا لك في تحقيق أهدافك.
أتمنى لكم سنة سعيد مليئة بالنجاحات وتحقيق الأهداف..ختاما