الصحوة – تعد مدينة قلهات من المدن الساحلية العمانية القديمة في ولاية صور، والتي اشتهرت بمينائها الشهير، وظلت قلهات شاهدة على أبرز المراحل التاريخية التي مر بها الإنسان العماني القديم، والانجازات التي حضي بها العماني المعاصر ببزوغ فجر النهضة، وحول هذه المدينة الجميلة ألتقت “الصحوة” بالفاضل فرج بن خلفان بن فرج الشعيبي، أحد قاطني قلهات للحديث عن هذه المدينة العريقة.
يذكر لنا فرج الشعيبي أهم ما تميزت به قلهات، والمعالم التي تحكي تاريخ المدينة، فيقول: ” لمدينة قلهات تاريخ ضارب في عمق التاريخ العماني قديماً وحديثاً، ويوجد بها عدة أماكن مشهورة كضريح السيدة بيبي مريم، وما يحيط به من معالم كالقبب الصغيرة ما حول الضريح، ومجسم البئر الكبير، والـمـسجد، والسـور الكبير، وبرج المدينة، والقـلـعـة، ومرسى الخور قديماً ( الميناء )، إضافة إلى بعض القبور القديمة والأثرية التي تسمى بقبور الترك، وموقع القوارب للصيادين.
ومن المسطحات المائية الشهيرة في المدينة، عين صافية الكبرى والصغرى، ووادي الـعـسـر”.
وكعادة الانسان العماني في مختلف قرى السلطنة القديمة، يعتمد على الزراعة، والأنشطة المتعلقة بها، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وسد احتياجاته الأساسية.
و أشار الشعيبي أن قلهات تعتبر من المدن التي اشتهرت قديماً بالزراعة، لظروف وحاجة الأهالي في ذلك الزمان، وما زالت الزراعة حالياً موجوده، ولكنها بشكل أقل نوعا ما عن السابق بتقدم، وأزدهار العصر الحديث،وتشتهر المدينة بعدة محاصيل، من أهمها زراعة النخيل والخضار و زراعة البرسيم.
وأضاف؛ من الأنشطة التي ظل قاطني قلهات يمارسونها حتى الآن هي؛ أنشطة صيد الأسماك والزراعة و رعي الأغنام .
وتابع؛ وعلى صعيد الفنون الشعبية، يمارس أهل المدينة قديماً وحديثاً عدة فنون تقليدية ورثوها من الأجداد والأباء كالرزحة، والـعـازي ، وفن الشابري وهوه فن بحري الذي يسمى سابقا( الحيلوة), إضافة إلى فنون الدان دان المختلطة.
وأردف الشعيبي؛ كانت طبيعة الحياة في قلهات مغايرة عن ما هية عليه اليوم نوعاً ما، فكانت أكثر هدوءا، وحرص أهلها على الدراسة وتعليم أبنائهم وتحفيظهم القراءن الكريم، ومازالت هذه العادة الموروثة مستمرة إلى يومنا هذا ولله الحمد.
وعن مستجدات المدينة يقول الشعيبي:”حظيت وأمتازت المدينة في العهد الحاضر بعدة تطورات منها، بناء جامع مازن بن غضوبة، والمجلس العام، وروضة قلهات الخاصة، أضافة إلى وجود محطة تحلية المياه مزودة بشبكة توزيع للمنازل، وهناك أيضا ملعب للأطفال الصغار كحديقة صغيرة، وقد تم إنشاء إنشاء ملعب لكرة القدم (الترتان).