الصحوة- مصعب التويجري
تعد ولاية “بهلاء” من إحدى واحات محافظة الداخلية والتي تعتبر من أقدم المناطق في عُمان، وتتميز بكثرة أشجار النخيل فيها وأيضا الأفلاج، ويغطي هذه المنطقة سور دفاعي محصن.
وتتكون بهلاء بعدد من الحارات ولكل حارة مدخل خاص يتحكم بدخولها والخروج من أراضيها ويوجد داخلها حوالي 18 حارة وقد تأثر العديد منها بسبب التطور، وتعرف هذه الولاية بذكاء أهلها حيث قامت بتخريج العديد من العلماء الذين استطاعوا على التأثير على الساحة الفكرية في عُمان، وتحتوي بهلاء على الكثير من المواقع التراثية ولذلك استطاعت الدخول إلى “قائمة التراث العالمي” في عام 1987م وكانت “قلعة بهلاء” أول موقع في السلطنة يدخل إلى القائمة وشمل أيضاً واحة بهلاء بأكملها لما تحتويه من معالم أثرية ومعمارية أو ثقافية.
وتحتوي بهلاء على العديد من العناصر التي ساعدت على تكوين سمعتها الجميلة مثل قلعة بهلاء والمسجد الجامع والسور وأيضا مدارس لتعليم القرآن الكريم وتحتوي على العديد من المساجد القديمة ويوجد بها سوق يختص ببيع وصناعة الفخار وأيضا يوجد بها الأفلاج، ويعد تاريخها ضارب في القدم فهي مدينة اختارت العزلة بسورها وقلعتها المميزة، وتوجد بهلاء على بعد 200 كم من جنوب غرب مسقط.
والسلطنة يوجد بها العديد من القلاع المهمة من بينها “قلعة بهلاء” الذي اعتمدته منظمة اليونسكو كمحمية ثقافية بتاريخ 29/ 12/ 1987 في الدورة الثانية عشرة في البرازيل، ويبلغ طول سورها حوالي 13 ألف كم وتم بناء هذا السور في فترة ما قبل الإسلام ويعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد وصممت هذه القلعة لأغراض دفاعية وأيضا كانت منطقة حدودية وارتبطت بالعديد من الحضارات المختلفة مثل بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس وتعتبر القلعة ذات موقع استراتيجي وتعود جذورها إلى ما قبل الإسلام، وتغطي القلعة مساحة كبيرة وتحتوي على 7 آبار وخمسة أبراج وتقسم لعدة أجزاء أولها الجزء القديم وهي أقدم أجزاء قلعة بهلاء والجزء الثاني سمي ببيت الجبل والذي يعود لمنتصف القرن 13 هجري/ 19م وأجزاء أخرى.