الصحوة – دانا آل عطا الله
ليس بجديد أن نرى العلاقات السعودية العمانية في ذروة عطائها، فلا طالما تمددت أواصر المحبة بين شعبين لم يجمعهما وحسب، بل أكثر من ذلك بكثير..
فقبل أيام تم إصدار بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، وهذا بعد ترقب شديد من الشعبين وفضولا حول الجديد الذي سيضفي للعلاقة نكهة أكثر قوة من ذي قبل.
تنفس الجميع صعداء مستبشرين خيرا من الخبر اليقين الذي أفرج عن افتتاح طريق بري مباشر ومنفذ حدودي يسهل المأمورية لكل من مواطني البلدين، ناهيك عن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم حول مختلف المجالات، مما عزز الرؤية المستقبلية لكل من البلدين الشقيقين، والجميل أن لكل منهما استراتيجية ومخططا من أجل مستقبل زاهر، الحديث هنا عن رؤية 2030 السعودية، ورؤية 2040 العمانية.
وجدير بالذكر أن الطريق البري هذا اختصر 800 كلم بين الدولتين، خاصة كان الأمر صعبا من قبل، إذ يتوجب التنقل المرور بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا الجهد توج بعد الاتفاق على إنشائه منذ سنة 2006م، وبعد جهود حثيثة سيتم إطلاقه قريبا.
هذا الخبر جاء بعد مباحثات عميقة بين بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تم تداول فيها مستقبل العلاقات.
وهذا ما هو إلا علامة خير ومؤشر قوي على أن الطريق البري هو نفس جديدة تضخ بتقوية العلاقات السعودية العمانية.