الصحوة – سليمة بنت عبدالله المشرفية
تكلم العديد من التربويين في موضوع تأثير المشاهد العنيفة على نفسية الأطفال وسمعنا عن قصص كثيرة لأطفال ماتوا بسبب هذه المشاهد ومع تطور التكنولوجيا ووصولها لأيدي أبنائنا وبناتنا بشتى الطرق بات الخطر قريبا وقريبا جدا من بيت كل عائلة في مجتمعنا فيما لو أنهم تجاهلوا تلك التحذيرات والتوجيهات التربوية!
كثير منا يتعامل مع هذه الأسلحة الفتاكة-ولا أبالغ- بحسن نية وبذات الوعي تماما الذي تعامل فيه أجدادنا وآباؤنا مع الحياة ونتجاهل التغيير الكبير الذي طرأ على حياتنا بدخول هذه الأجهزة في بيوتنا سابقا من خلال شاشات التلفاز ووصولها لاحقا لأيدي أطفالنا من خلال الهواتف المحمولة الذكية !
لقد فجعنا قبل عدة أيام بحادثة مراهق يقتل أختيه ويطعن أمه بسبب هذه الألعاب العنيفة التي يلعبها المراهقون من غير توجيهٍ ولا مراقبة من الأهل كما فجعنا بعده بيوم بطفل في السابعة من عمره يشنق نفسه على حين غفلة من أهله بل ويعد العدة لهذا الأمر قبل يومٍ من تنفيذه إياه وما ذلك إلا لمشهدِ عنفٍ شاهده على إحدى هذه الأجهزة وحاول تقليده!
إننا في عصر مختلف وقد طرأ الكثير والكثير من التغييرات في شتى المجالات ولا بد لنا من إعطاء هذا التغيير حقه من العناية والاهتمام وأن ننمي وعينا بالإطلاع والمعرفة من أجل القيام بمهامنا التربوية تجاه فلذات أكبادنا ،فالكثير والكثير من الأساليب التربوية المتّبعة من قبل الآباء هي تضر الطفل وتعقّده من حيث يعتقدون أنهم يُحسنون إليه وينفعونه!