الصحوة – بلقيس الهنداسية
الثامن عشر من نوفمبر.. ذكرى راسخة وولاء يتجدد لهيثم الأشوسُ المقدام بعزمٍ سلطانٍ وإخلاص شعب نحو عهدٍ سعيد وثيق الرؤى وجليُّ المعالم.
اثنان وخمسون عاماً قضتها حكومتنا لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والرخاء مكونة علاقات متسمة بالمودة والإخاء مع الدول الشقيقة والصديقة مسطّرة سمعة طيبة يصدح صداها من أقاصي شرق العالم ومغاربه، اثنان وخمسون عاماً من المجد خالداً شهدت عليه قلاعٌ وحصونٌ وجبالٌ وبحارٌ وسهولٌ وأودية، اثنان وخمسون عاماً من العزّ راسخاً شهد عليه كهلاً وشاباً وطفلاً مواطناً ومقيماً على هذه الأرض الطيبة.
أقدمت حكومتنا بتوظيف جلّ اهتمامها في تحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات لتلبي تطلعات شعبٍ أسند ثقته بها ليتجلى بتحقيق الرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان التي خطّ معالمها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- وواصل خطاها جلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه- مؤكدًا ذلك بقوله ” «إن رؤية عمان 2040 هي بوابة السلطنة للعبور للتحديات، ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية واستثمار الفرص المتاحة وتوليد الجديد منها، من أجل تعزيز التنافسية الاقتصادية، والرفاه الاجتماعي، وتحفيز النمو والثقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في كافة محافظات السلطنة».
وها نحن نقف اليوم شاهدين على المنجزات التي تتوالى على سلطنتنا الحبيبة بشتى القطاعات التجارية والاستثمارية والاقتصادية والصحية والسياحية واللوجستية؛ بهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ لتقف سلطنة عُمان بمصافّ الدول المتقدمة عالمياً التي تمكنت من الاستغلال الحسن لمقوماتها ومواردها المتاحة قائمةً كالسد المنيع في وجه الصعاب والتحديات التي يواجهها العالم بأسره.
لقد أصبحت سلطنة عُمان اليوم دولة عصرية تزخــر بشباب مخلصين عاهدوا الله والوطن أن يعملوا بتفانٍ وإخلاص محققين أهدافا رسمها الأب الراحل قابوس – طيب الله ثراه- الذي أولاهم ثقته التامة للانخراط في كافة القطاعات، فنراهم اليوم محققين أعظم الإنجازات التي نفاخر بها، وحائزين على أكبر الجوائز العلمية والأدبية عالمياً؛ ليكونوا الداعم الأساسي في مسيرة البناء والتطور.