العمانية – أكد سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية على أن التواصل مع المجتمع بكافة شرائحه هو في صالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولا يمكن أن تحقق الفائدة إلا من خلال الحوار مع المجتمع.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج “مع الشباب” بتلفزيون سلطنة عُمان حيث أشار إلى أن صدور المرسوم السلطاني رقم ( ٣٦ / ٢٠٢٢) لنظام المحافظات حدد عمل واختصاص المحافظات ومهام واختصاصات واضحة للمحافظين وإطارًا قانونيًّا وتشريعيًّا واضحًا.
وقال سعادته إن رؤية عُمان ٢٠٤٠ أكدت على أولوية من أولوياتها وهي تنمية المحافظات حيث ينطلق منها المحافظون لبناء شراكات مع مختلف القطاعات، مبينًا أن محافظة جنوب الشرقية اعتمدت لها ميزة نسبية وهي الاقتصاد الأزرق المستدام، مشيرا إلى أهمية تمكينه والاستثمار فيه.
وأضاف سعادته أن هناك علاقة بين مختلف الجهات كل في اختصاصه لدفع التنمية والاستثمارات لتعظيم القيمة المضافة لهذه الاستثمارات موضحًا أن هناك دورًا أساسيًّا للمحافظ يتمثل في أن يكون مظلة لكل المشروعات المختلفة في المحافظة.
وأشار سعادته إلى وجود خطة لتطوير عدد من الحدائق والمنتزهات التي تنفذ بدعم من القطاع الخاص، وأن مشروع واجهة الأشخرة بمراحله النهائية، معربا عن أمله في الانتهاء من تنفيذ مشروع واجهة الأشخرة في ٢٠٢٥ ، ونجاح مهرجان التراث البحري الذي أقيم بشراكة مع مختلف الجهات حيث شهد مشاركة وتفاعلًا من الزوار.
ولفت سعادته إلى مجموعة من مشروعات الاستزراع السمكي في المحافظة وهي تشكل قيمة مضافة لسلطنة عمان وللمحافظة، مشيرًا إلى تطوير بعض الأسواق في المحافظة ، ومستثمر لأحد الأسواق والسوق التقليدي ستتبنى البلدية تطويره.
وذكر سعادته العديد من الجهود التي بذلت في ولاية مصيرة خلال فترة تعرضها للأنواء المناخية حيث تم حصرها وتقييمها وتم رفع تقرير لوزارة المالية لطلب الاعتمادات المالية، وتم إنجاز جزء من مشروع تصريف المياه في الولاية العام الماضي.
ووضح سعادته أهمية إشراك الشباب والتحاور معهم واستشارتهم في بعض المشروعات التي تتعلق بتخصصاتهم، مشيرا إلى اهتمام الشباب بالابتكار ، مبينا أن معرض الابتكار للشباب يعد من أفضل المعارض من حيث نوعية الابتكارات المعروضة من قبل الشباب وهي بحاجة لتبنيها ودعمها من القطاع الخاص لتحويلها إلى منتج.
وأكد سعادته على أهمية المحافظة على الأماكن السياحية والتراثية بالمحافظة وتوفير الخدمات فيها، وسيكون ملتقى الأشخرة واحدًا من أهم الأنشطة سياحيًّا بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة، منوهًا إلى وجود مساع لإنشاء مركز للابتكار وآخر للشباب في المحافظة، وأن هيئة البيئة تبنت توظيف محمية السليل سياحيا.
وقال سعادته إن مكتب المحافظ كوّن فريق عمل لمتابعة أوضاع المسرحين والمنتهية عقودهم عن العمل لمناقشة التحديات وإيجاد فرص عمل لهم.
وأكد سعادته على أهمية استثمار الشباب في الجانب التراثي (المتاحف والقلاع) التي تطرحها وزارة التراث والسياحة في الأماكن الأثرية إلى جانب الاستثمار في البيوت القديمة.