الصحوة – لأن رمضان شهرُ خيرٍ وبركاتٍ يحمل بين طياته روح التلاحُم والمُبادرة ، وشهر إحسانٍ تتجلى فيه شتّى صُور التكاتف لرسمِ بسمةِ رضا في قلب كُل محتاج، وشهر رحمة نمُد فيه يدَ العون لكُل من أعوزته صُروف الدهر عن سد حاجته ، فبعد تأهب واستعداد شديدين أطلق فريقُ تواد من الشبكة العمانية للمتطوعين (تعاون) مُبادرة تطوعية بعُنوان “مدار” سعيًا لتشجيع ثقافةِ إعادةِ التدوير وتقليل النفايات من خلال تعزيز الوعي بالمسؤولية الفردية والجماعية فيما يتعلق بالبيئة والحفاظ عليها وتوفيرِ عائدٍ مادّيٍّ من خلالِ تشجيع المُجتمع على المُشاركة في جهود إعادة التدوير.
اختصت المُبادرة بتجميع الملابس ، الأحذية والحقائب لنقلها إلى شركات إعادة التدوير مثل كسوة وكاش فور كلوذس ومن ثُم توجيه العائد المادي إلى الأسر المُعسرة لتحويلها إلى أُسر منتجة بعد النظر في إمكانياتها المُتاحة وأيضًا لإفطار صائم. كما تضمنت المُبادرة إقامة عدة فعاليات تثقيفية وترفيهية كانت إحداها في كرنڤال مسقط التُراثي بمتنزه العامرات بتاريخ ١٠ رمضان ١٤٤٥هـ والتي اشتملت ركُن تعريفي بالمُبادرة لنشر الوعي عن ثقافة إعادة التدوير وكيفية مساهمة المبادرة في دمجها المُحافظة على بيئة مستدامة مع الأعمال التطوعية وجمع التبرعات ، بالإضافة إلى تشغيل مسرح تفاعلي للأطفال والذي يزيد عدد الحضور فيه عن ٥٠ مُشارك. كما سيستأنف فريق المبادرة الجهود المُبذولة لمناشط أخرى كمعرض إيكو سيكلوس في الكلية العلمية للتصميم وإفطار صائم واللذان سيقامان بتاريخ ١٧ رمضان ١٤٤٥هـ ، وأخيرًا بدأ العمل الجدي للهدف المنشود وهو العمل مع أكبر عدد من الأسر المعسرة لتحويلهم لأسر منتجة مستقلة.