الصحوة – موزة الريامية
تستعد مؤسسة رؤية الشباب لإقامة التجمع الأول من نوعه في السلطنة بمناسبة يوم الشباب العماني، حيث سيلتقي الشباب العمانيون المبدعون بأقرانهم وذوي الاهتمام في المجالات التي تشغلهم في “مجتمع الشباب” ، أكبر تجمع للشباب العماني وذلك يوم السبت الـ27 من أكتوبر الجاري بكلية مسقط الراعي المستضيف للفعالية، وهي فعالية سيتم إطلاقها سنويًا احتفاءً بالشباب العماني.
يهدف مجتمع الشباب إلى تعزيز مدارك ومعارف الشباب العماني ومنحهم الفرصة لإكتشاف الشغف، و التعرف على تجارب شركات وشباب ناجحين في مجالاتهم واكتساب معارف مختلفة، بالإضافة إلى التواصل وفتح أبواب الحوار مع فئات عمرية مختلفة في مجالات متنوعة تخص الشباب.
وتسعى مؤسسة رؤية الشباب من خلال هذا المجتمع إلى مساعدة كل شاب عماني في إيجاد ضالته من الشغف واكتشاف الذات، إضافةً إلى توسيع دائرة معارفهم وعلاقاتهم في المجالات التي ينتمون إليها لتمهد الطريق لهم ليصبحوا متفردين ومنطلقين في مجالهم، ولتتضح معالم توجهاتهم في الهوايات والاهتمامات لتتحول بعد ذلك إلى مسار واضح نحو مشاريع فريدة، حيث سيتضمن المجتمع مجموعة كبيرة من الورش والتجارب تصل إلى 56 ورشة خلال يوم واحد وتجمع مجالات مختلفة للحصول على أكبر عدد من الفرص التدريبية للشباب العمانيين.
وحول فكرة مجتمع الشباب، قالت زينب الخنبشية أخصائي علاقات عامة بمؤسسة رؤية الشباب: “كنا نفكرُ في طريقةٍ يمكننا من خلالها جمع المؤسسات الشبابية مع بعضها البعض في عملٍ واحد، فتوصلنا في نهاية المطاف إلى حلٍ يتمثلُ في أن نقيم نحنُ الفعالية وندعوهم للحضور، بحيث يقدم كلاً منهم عملاً في مجال اختصاصه ، وأثناء الفعالية من الممكن أن نتفق معهم على أن ننظمها بشكل أوسع وأكبر في السنوات القادمة”.
يتكون مجتمع الشباب من ثمان مجالات مختلفة، بحيث يحتوي كل مجال على سبع ورش، تستمر كل ورشة لمدة 45 دقيقة ، وتبدأ الورش من الساعة التاسعة صباحًا وتنتهي في الساعة الخامسة عصرًا. و المجالات هي: الفن، و التصوير والصوت، والكتابة، والتسويق، والسفر والترحال، والسينما، والتكنولوجيا، ومهارات للمستقبل.
تستهدف الفعالية الشباب العماني بشكل عام، وقد نجح مجتمع الشباب في استقطاب أكثر من 50 محاضر للحديث في المجالات المختلفة، كما بلغ إجمالي المشاركين في الورش حتى الآن إلى ما يقارب 15 مشارك في كل ورشة، أي نحوَ 800 شاب عماني.
وتتوقّع مؤسسة رؤية الشباب أن يلاقي مجتمع الشباب إقبالًا من قبل الفئة المستهدفة كونه التجمع الأول من نوعه من حيث الفكرة والأهداف. تقول زينب الخنبشية :” نتوقع أن يحقق مجتمع الشباب هدفنا الذي وضعناه و المتمثل في إلتقاء وتواصل أكبر عدد من الشباب العماني، وأيضًا نأمل من خلال هذا التجمع أن ينقل الشباب الخبرة والمعرفة لبعضهم البعض وتتوسع دائرة معارفهم”.
وتعمل مؤسسة رؤية الشباب على التسويق والترويج للفعالية من خلال النشر المتواصل على منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية مع الفريق القائم على الفعالية. كما تعمل أيضًا على نشر وتوزيع إعلان الفعالية إلى المسؤولين في الكليات والجامعات ليتم نشره لقاعدة بياناتهم بحسب ما ذكرته زينب الخنبشية.
وأضافت: ” أيضًا تركنا للمتحدثين والمؤسسات المشاركة حرية التسويق لأنفسهم، وذلك يعود لكون تسويقهم لأنفسهم يضمن لهم حضور أكبر عدد من الشباب المتابعين لفعالياتهم في ورشهم أو عروضهم الخاصة”.
وحول الإضافات الجانبية لمجتمع الشباب تقول الخنبشية: “سيكون هناك استضافة لفرقة موسيقية خلال فترة العصر بحيث يمكن للشباب بعد خروجهم من الورش الوقوف والاستماع للمعزوفات للترفيه عن النفس. كما ستقوم شركة الردهة بعمل جلسة عصف ذهني تستغرق ثلاث ساعات من العاشرة صباحًا وحتى الثانية عشر ظهرًا تجمع فيها أكبر عدد من الأفكار والقضايا الشبابية وتشاركها مع المؤسسات الشبابية الحاضرة التي بإمكانها أن تتعاون في تنفيذ الفكرة على أرض الواقع خلال السنوات القادمة”.
الجدير بالذكر، أن رؤية الشباب تركز من خلال برامجها على توفير منصة تفاعلية لإشراك الشباب في القضايا المجتمعية وتطوير مهاراتهم الحياتية والعملية مما يمكّنهم من إيجاد حلول استراتيجية ليصبحوا أفرادًا فاعلين ومنتجين في المجتمع.