حوار – أنوار المفرجية
عزان بن نواب الزدجالي، المنفذ لمشروع كسوة يتيم التابع لشبكة تعاون ومدعوم من قبل شركة عمانتل، وحاصل على الرخصة التطوعية من قبل شبكة تعاون، وحاصل على الجواز التطوعي من قبل شبكة تعاون، والمؤسس والمنسق العام للشبكة التطوعية الطلابية بكلية العلوم التطبيقية بنزوى، هو ضيف “الصحوة” في حوارها هذا الأسبوع، للحديث عن “الشبكة التطوعية الطلابية” بشكلٍ أوسع.
يقول المنسق العام للشبكة عزان الزدجالي عن فكرة الشبكة التطوعية الطلابية : “أتت فكرة الشبكة التطوعية الطلابية لاحتواء الطالب الجامعي وجعله مدركًا بأهمية الدراسة الجامعية وأهمية كل فرد في المجتمع تجاه خدمة الوطن فمن منطلق لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد أتت الشبكة لإشراك الطالب الجامعي في تحسين وتطوير الذات وغرس روح المثابرة في التعليم. وأيضًا أتت فكرة الشبكة مساندةً لرؤية عمان 2040 في إشراك المجتمع والشباب في هذا العمل العظيم وكما نعلم أن بالعلم نبني الوطن وأن الاحتواء وإتاحة الفرصة للآخرين تُتيح للفرد أبارز جميع ما يملك. والأهم من هذا هو تغير الفكر وجعل الفرد واعًا بما هو قادم ومنتظر”.
وتهدف الشبكة التطوعية الطلابية إلى تدريب وتأهيل الطلاب في المجال التطوعي واستغلال طاقات الشباب وإبداعاتهم. بالإضافة إلى غرس مفهوم أهمية الدراسة الجامعية والاقتصاد في التعليم من أجل تنفيذ مشاريع ابتكارية جديدة ومستدامة متنوعة، وجعل الطالب مدرك وواعي بما يدور في سوق العمل. كما نسعى لبناء قيادات شبابية في العمل الخيري التطوعي ونشر العمل المؤسسي وضمان الجودة في الكلية. كما يسعى فريق العمل إلى توسيع الشبكة التطوعية في المؤسسات التعليمية في السلطنة وذلك تكاتفًا معا لرؤية عمان 2040.
وحول الخطط المستقبلية التي يعمل عليها الفريق من أجل تحقيق الهدف الأسمى للحملة يقول الزدجالي: “نسعى لاستهداف فئة طلاب المدارس، وتوعيتهم بأهمية الدراسة الجامعية، وما هي طبيعة الدراسة بالجامعات والكليات؟ وكذلك توعية الطلبة بالاختيار الصحيح للمجال الأدبي والعلمي تبعًا لإمكانياتهم وميولهم ورغباتهم، بالإضافة إلى العمل على توعية الطلبة بأهمية استعمال التكنولوجيا الحديثة والبرامج الالكترونية داخل المؤسسات التعليمية ( جوجل درايف، كلاس روم، بلاك بورد) ، و العمل على تبسيط المواد النظرية إلى مواد تطبيقية، وكذلك نهدف إلى توسع الشبكة لتشمل جميع محافظات السلطنة”.
وعند سؤاله عن مدى تفاعل الفئات المستهدفة من الشبكة مع مضمونها استهل حديثه بالقول: “الحمدلله حققت الشبكة التطوعية الطلابية أهدافها المرسومة مسبقاً، وقد لاقت الشبكة تفاعل كبير جداً من مختلف مستويات طلبة السنة التأسيسية، حيث رحب الطلاب الفكرة وبحملة مع الطالب التي تسعى لنشر الوعي الصحيح داخل المؤسسة التعليمية وتوعيتهم برؤية ورسالة وأهداف الكلية بالإضافة إلى سياساتها والقوانين المتعلقة بهم إلى جانب توعيتهم بالمناشط والفعاليات المختلفة في الجانب الأكاديمي أو الأنشطة الطلابية”.
ويواصل الزدجالي حديثه حول كيفية مساهمة عمل الشبكة التطوعية الطلابية في نشر ثقافة التطوع بين الطلاب ويقول: ” يأتي ذلك من خلال التخصص والتنوع في التطوع، وكما نرى ونعلم أن مجالات التطوع محدودة التي تقوم بها الفرق الأخرى، في المقابل نجد أن فكرة الشبكة التطوعية الطلابية التي تختص في مجال التعليم هي فريدة من نوعها في السلطنة ومن هُنَا نغرس انطباع أن الفرد بإمكانه الإبداع والابتكار في مجالات عدة في التطوع وأن التطوع ليس حكراً على مجال معين. وأيضا من خلال العمل الجاد المنفذ من خلال الشبكة التطوعية الطلابية في أصل المعلومة بشكل مبتكر وجديد وكسر روتين الدراسة”.
ويختتم عزان الزدجالي المنسق العام للشبكة التطوعية الطلابية حديثه عن النتائج المتوقعة من هذا العمل التطوعي ويقول: “الحمدلله النتائج المتوقعة إيجابية بشكل كبير، وذلك من خلال تفاعل ومبادرة الطلاب المستهدفين وأيضا من خلال تغيير الفكر للأفضل، ومن أهم مخرجات الشبكة التطوعية هو إشراك الطالب في المجال التعليمي وأهمية الدراسة الجامعية مما تغير من شخصية وفكر الطالب وطموحاته المستقبلية”.
وسيتم الاستفادة من المخرجات على المدى البعيد بالثقة المغروسة عند الطالب وما هو دوره تجاه ذاته ووطنه وفي استيعاب ما هو قادم في رؤية عمان 2040 والمساهمة فيها. وأيضا أن يكون الطالب واعي بأهمية قوانين واستراتيجيات المؤسسة التي ينتمي إليها.