الصحوة – بهدف تحويل الإطارات منتهية الصلاحية للاستخدام في الصناعة كوقود بديل، وقعت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” اتفاقية توريد الوقود البديل المشتق من الإطارات منتهية الصلاحية مع شركة “إسمنت عمان” وذلك في المقر الرئيسي لشركة إسمنت عمان. ووقع الإتفاقية كلا من المهندس سالم بن عبد الله الحجري، الرئيس التنفيذي لشركة إسمنت عُمان والمهندس طارق بن علي العامري، الرئيس التنفيذي لشركة “بيئة”،وحضر مراسم التوقيع الدكتور محمد بن سيف الكلباني مدير دائرة الرقابة البيئية والتفتيش وعددا من الموظفين والمسؤولين المعنيين لدى الجهتين .
يعتبر استخدام الإطارات منتهية الصلاحية كوقود يقلل من استهلاك الغاز الطبيعي نقلة نوعية تعد الأولى من نوعها في السلطنة. وحول أهداف الإتفاقية أوضح العامري “أنها تسعى إلى تحقيق استراتيجية شركة “بيئة” من خلال تبني الممارسات التي تكفل إدارة النفايات بطريقة مستدامة وكذلك تعزيز الاقتصاد الدائري وذلك بالاستفادة القصوى من المواد المراد التخلص منها واستعادة قيمتها سواء في إنتاج الطاقة أو استخراج المواد الأولية وإيجاد قيمة مضافة. وأكد العامري “أن ذلك الأمر ينعكس بشكل مباشر على حماية البيئة واستدامتها للأجيال القادمة”.
ومن جانبه أشار الحجري “أن الإتفاقية ستحقق خطط شركة إسمنت عمان المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة واستخدام المصادر الأخرى وتحويلها إلى وقود يساهم في إنتاج الإسمنت، وأضاف الحجري”أن الإتفاقية ستساهم في توفير فرص اقتصادية وأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إنتاج ونقل الوقود من المرافق المخصصة إلى مصنع الإسمنت حيث سيتم معالجة ما قرابة 30 ألف طن سنويا من الإطارات منتهية الصلاحية”. وأكد الحجري “أن المشروع يضم أبعادا إيجابية من ناحية إستخدام الإطارات كوقود بديل وبالتالي الحفاظ على البيئة في السلطنة”.
الجدير بالذكر أن شركة إسمنت عمان عملت بالتعاون مع شركة “بيئة” خلال العامين الماضيين على دراسة سبل التعاون بين الشركتين للاستفادة من الإطارات منتهية الصلاحية كوقود يقلل من استهلاك الغاز الطبيعي المستخدم حاليا في أفران تصنيع الإسمنت بمصنع شركة “إسمنت عمان” والواقع في المسفاة الصناعية بمحافظة مسقط، وأثبتت الدراسة أن الإطارات هي الأنسب لهذا الغرض وهي الأسهل أيضا من حيث التعامل والمناولة. كما خلصت الدراسة إلى جاهزية أنظمة المصنع للتعامل مع الإنبعاثات الغازية الناتجة عن عمليات حرق الإطارات بشكل آمن وسليم ومن غير أضرار قد تلحق بالبيئة المحيطة، وتم اقتراح عدة إجراءات إحترازية لتدابير الأمن والسلامة. ويرغب الطرفان في العمل معًا لتطوير آلية التنفيذ لتنويع مصادر الطاقة من خلال استخدام الوقود البديل والمشتق من الإطارات المنتهية الصلاحية.