الصحوة – مسقط
فنانة دؤوبة، وكاتبة أدبية، تجسد الخيال كلمةً تارةً وفنًا إبداعيًا غاية الجمال في أحيانٍ كثير، تبحث وتفحص بصبر عنيد في صخرة الإبداع، لتجعل لها بصمة فنية متميزة وأثر خالد، إنها الفنانة العُمانية طاهرة فداء .
كيف كانت طفولتكِ؟
تأثرت كثيرًا بالبيئة والعائلة والتقاليد، ورافقتني والدتي دائما بدعمها وتشجيعها، كما كان لمدرّسة الفنون والتربية الأسرية تأثيرٌ كبير وواضح، فكانت تشجعني وتحثني على ممارسة الفنون اليدوية المنزلية في الإجازات الصيفية وأوقات الفراغ.
ما هي الأعمال الفنية المنجزة في مرحلة الطفولة؟
كانت هناك مجموعة متنوعة مثل وسادات النوم (المخدات) والمفارش المطرزة بأبهى الصور والزخارف الملونة المتناسقة، وأظن هذه الأعمال زرعت فيّ الفن الواسع في الرسم والخزف، وساعدتني على إختيار الألوان والبحث عن المواضيع ذات صلة.. فيما بعد.
ما هي أول مشاركة فنية حقيقية لطاهرة فداء؟
كانت في مجال الفن التشكيلي عام 1997، في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، عندما حصلت على جائزة لجنة التحكيم، لتتخذ بعد ذلك القرار الحاسم والصحيح لدراسة الفن أكاديمياً، لتحصل على ماجستير في الفنون المرئية والبصرية من جامعه لندن للفنون بدرجه الامتياز مع مرتبة الشرف.
كيف ساعدتكِ الدراسة الأكاديمية فنيًا؟
مكنتني الدراسة الأكاديمية من انتقاء الأدوات اليدوية ولوازمها الفنية، وسبل استخدامها بالطرق الصحيحة، بل جعلت هذه الدراسة مني ناقدة بصرية وفكرية ومقيمَة لأعمالي الفنية.
ما هي الشهادات الأكاديمية التي تحملها طاهرة فداء اليوم؟
أحمل ماجستير الفنون المرئية والبصرية من جامعة لندن للفنون، كما شاركت في دورات مختلفة في فن الخزف والطباعة على الشاشة الحريرية في جامعة فيينا للفنون التطبيقية (النمسا) وجامعة سانت مارتن في بريطانيا، كما درست على يد فنانين عمانيين وإيرانيين فن الرسم الواقعي، (البوتريه، والطبيعة الصامتة) بأبعادها الأكاديمية المعروفة والتي كانت تنظمها المراسم الحرة في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ومرسم الشباب التابع لوزارة التراث والثقافة- سابقًا- في مسقط.
كيف توصلين فنّك وأعمالكِ للجمهور؟
عملت ورش عملية في الفن الرقمي في جامعه سانت ماتنز في لندن، وورشة في عمل القوالب النحتية والصب. كما أقمت معرضي الشخصي الأول عام 2014 في متحف بيت الزبير، ومعرضي الثاني عام 2015 في صالة بيت مزنة، والثالث في الدنمارك عام 2015، فضلاً عن مشاركتي في العديد من المعارض الجماعية والثنائية داخل سلطنة عُمان وخارجها، وقد حصلت على العديد من الجوائز.. والشهادات التقديرية.